ماسبيرو مكائد ومواهب

ماسبيرو: مكائد ومواهب

ماسبيرو: مكائد ومواهب

 عمان اليوم -

ماسبيرو مكائد ومواهب

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

موجة هجوم عاتية جديدة على ماسبيرو، لم يتوقف الهجوم على مدى أكثر من أسبوع، ليس جديداً هذا الهجوم، لأن أخطاء «ماسبيرو» متكررة. ولكنه لا يحدث فى الاغلب الأعم إلا عندما يقع خطأ تقنى أو إدارى، وخاصة حين يكون هذا الخطأ جسيماً. أما ضعف أداء «ماسبيرو» وانخفاض مستوى مهنيته، فلا يزعجان أحداً ممن يهاجمونه. فالهجوم ينطلق فقط عندما يحدث خطأ من النوع الذى نجد مثله فى أية هيئة عامة. فلا فرق هنا بين استبدال ملف بآخر فى اجتماع لمجلس إدارة هيئة حكومية، وبث شريط بدلاً من آخر فى مناسبة مهمة.

أما ما وراء الخطأ الذى يشتد الهجوم بسببه فلا يلقى اهتماماً يُذكر. فالأخطاء التى يُهاجم «ماسبيرو» بسببها ليست إلا نتيجة لمقدمات أهمها على الإطلاق التعامل معه كمؤسسة رسمية تقليدية وظيفتها أن تقدم ما تحب السلطة أن تشاهده وتسمعه، بغض النظر عن علاقته بالمهنة الإعلامية، أو مدى إقبال الناس عليه.

وأدى ذلك بمرور الوقت إلى دفن كثير من المواهب الإعلامية، أو هجرتها إلى محطات خاصة فى مصر، أو إلى قنوات عربية، بحثاً عن فرصة لعمل إعلامى حقيقى لم يتيسر لهم فى «ماسبيرو».

ولذلك يُعد «ماسبيرو» مجنياً عليه، وليس زجانياً، ويُعتبر العاملون فيه مظلومين، رغم أن غير قليل منهم استفادوا من هذا الوضع غير الطبيعى الذى خلق صراعات لا علاقة لها بالتنافس على الأداء الأفضل.

فعندما يجد إعلاميون ومهندسون وفنيون أنفسهم موظفين لا مجال للتنافس بينهم فى التجويد والإبداع المهنيين، انخرطوا فى صراعات صغيرة على مناصب فارغة لا قيمة معنوية لها. وفى غياب قواعد ومعايير مهنية، تصبح العلاقات الشخصية والشللية والواسطة والمحسوبية هى الطريق إلى المناصب.

وفى مثل هذه الأجواء، ينحدر مستوى الصراعات لأن المستبعدين الذين يعتقدون أنهم الأجدر بمنصب أو آخر يفعلون أى شئ إما للانتقام ممن اختير، أو لإبعاده سعيا إلى الحلول محله. وعندئذ تنتشر المكائد التى لا يُستبعد أن تكون إحداها وراء الخطأ الأخير بهدف الإطاحة بالشخص المسئول عن القطاع الذى حدث فيه.

ولذلك سيظل «ماسبيرو» طارداً للمواهب ومنتجاً للمكائد إلى أن تتوافر إرادة لإصلاحه على أسس مهنية.

omantoday

GMT 07:07 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

جائزة تذَكًّر بمي غصوب

GMT 08:31 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

'أخلاق مُفترى عليها'

GMT 07:44 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

آفة الجمود

GMT 07:39 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

استعادة الفضاء الافتراضي

GMT 06:57 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

تسييس الرياضة دوليًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماسبيرو مكائد ومواهب ماسبيرو مكائد ومواهب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab