القتل  والعلم والفن

القتل .. والعلم والفن

القتل .. والعلم والفن

 عمان اليوم -

القتل  والعلم والفن

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يُعقد اليوم الحفل السنوى لتوزيع جوائز نوبل الأكثر شهرة بين كل جوائز العالم. فليست هناك جائزة تضاهى جوائز نوبل فى طابعها العالمى. يُقام هذا الحفل فى الذكرى السنوية لرحيل «ألفريد نوبل»، الذى أدرك فى نهاية حياته أن الديناميت الذى اخترعه سيُلحق بالبشرية أذى هائلاً. ولذلك حاول أن يُخَّفف شعوره بالذنب من خلال تأسيس هذه الجائزة، التى أوصى بأن تُمنح لأبرز الأعمال فى عدة مجالات علمية وثقافية، وفى مجال السلام، وفق معيارين. أولهما أن يكون العمل مثالياً فى نزعته، وأن يكون هو الأفضل فى مجاله. 

ولذلك تُجسَّد جوائز نوبل المفارقة المهولة فى عالمنا بين القتل وارتكاب أبشع الجرائم لتحقيق أهداف أو مصالح، والاهتمام بالعلم والمعرفة والثقافة. وهذا فضلاً عن المفارقة الأكثر هولاً بين ازدياد القتلى فى صراعات وحروب دموية، وتوسع نطاق الحديث عن السلام. 

ومع ذلك تُمثَّل جوائز نوبل قيمة كبرى لا مثيل لها فى هذا العالم المتناقض، ويحظى حفل توزيعها بأحد أعلى معدلات المشاهدة بين الأحداث العالمية. وربما يكون الإقبال على مشاهدة حفل اليوم أوسع بسبب الجدل الذى لم يتوقف منذ منتصف أكتوبر الماضى حول منح المغنى ومؤلف الأغانى الأمريكى الكبير بوب دايلان جائزة نوبل للآداب هذا العام. وازداد هذا الجدل بعد أن تعامل دايلان الذى لا يحب الأضواء مع خبر فوزه بالجائزة بوصفه حدثاً عادياً، ثم اعتذر عن عدم حضور حفل اليوم لأن لديه ارتباطات مسبقة. 

ولكنه عبر عن احترامه لمانحى الجائزة، بخلاف الاتهامات التى تعرض لها، من خلال إرسال كلمة ستُلقى اليوم نيابة عنه. كما حرصت الأكاديمية السويدية على إبداء تقديرها له رغم عدم حضوره من خلال اختيار إحدى أغانيه التى كتبها عام 1962 لكى تُغنى فى الحفل، على أن تؤديها المغنية بانى سميث. 

وربما يعنى هذا الاختيار إصرار الأكاديمية على توجيه رسالة إلى من اعترضوا على الجائزة إلى دايلان تفيد أن فى الفن الجديد أعمالاً لا تقل روعة وجمالاً عن الفن الكلاسيكى، بل ربما يكون بعضها أروع وأجمل. 

ولعل هذه الرسالة تصل إلى بعض الهيئات الفنية المصرية التى تعيش فى زمن مضى، لكى نجد فى المهرجان المقبل للموسيقى العربية مثلاً أعمالاً غير كلاسيكية. 

المصدر : صحيفة الأهرام

omantoday

GMT 07:07 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

جائزة تذَكًّر بمي غصوب

GMT 08:31 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

'أخلاق مُفترى عليها'

GMT 07:44 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

آفة الجمود

GMT 07:39 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

استعادة الفضاء الافتراضي

GMT 06:57 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

تسييس الرياضة دوليًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القتل  والعلم والفن القتل  والعلم والفن



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab