قطرو «الإخوان»

قطر..و «الإخوان»

قطر..و «الإخوان»

 عمان اليوم -

قطرو «الإخوان»

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ليس مفاجئا, أو مستغربا, أن يهدر حكام الدوحة فرصة قد لا تتكرر لحل أزمة ترتبت على سياساتهم, ويسعوا إلى الالتفاف على مطالب الدول التى قررت مقاطعة قطر. كان موقفهم من هذه المطالب متوقعاً فى ظل إصرارهم على المضى قدماً فى سياساتهم التى تراكمت آثارها تدريجياً على مدى نحو عقدين.

كان هذا الموقف متوقعاً لأن العلاقات المطلوب من حكام الدوحة قطعها تنامت حتى صارت لها أولوية قصوى على ما عداها, خاصة العلاقات مع جماعات «الإخوان» وتنظيمهم الدولى. وتكتسب الروابط الوثيقة مع «الإخوان» أهميتها لدى حكام الدوحة من سياقها التاريخى الذى يدل على أنها أكثر من مجرد علاقات بين طرفين.

ومن الصعب فهم مدى عمق الحضور «الإخوانى» فى الدوحة دون الإلمام بهذا السياق. وقليل فقط الذين يتذكرون اليوم حدثاً بالغ الأهمية فى هذا السياق, وهو قرار تنظيم «الإخوان» فى قطر حل نفسه طواعية عام 1999, فى سابقة لم تتكرر فى تاريخ هذا التيار0 كما لم يتنبه الى اهمية هذا القرار فى حينه إلا قليل أيضاً من الباحثين والمؤرخين الذين كانوا يعرفون علاقة أمير قطر السابق حمد بن خليفة مع «الإخوان» قبل استيلائه على السلطة عام 1995, وقربه من تنظيمهم.

ولذلك فعندما تولى السلطة, لم تبق حاجة الى وجود تنظيم «الإخوان» الصغير, بل أصبح الحاكم الجديد حينها فى حاجة إلى أعضائه أو بعضهم فى اجهزة السلطة0 ولا توجد معلومات دقيقة للأسف عما فعله كل من «إخوان» قطر بعد ان حلوا تنظيمهم, وطبيعة الدور الذى قام به بعضهم فى تلك الفترة0 ولكن المعلومات القليلة المتوافرة تفيد أن «إخوان» قطر حلوا تنظيمهم عندما تأكدوا أن هدفهم الأساسى تحقق وهو التأثير فى اتجاهات السلطة وسياساتها. ولم تكن الدراسة التى أعدوها حينئذ, وتوصلوا فى ضوئها الى حل تنظيمهم, إلا إخراجاً متقناً لقرار أرادوا التمويه على دافعه الحقيقى عن طريق طرح أسئلة عن مغزى العمل التنظيمى ومستقبله0

وانطلى ذلك الإخراج على باحثين ومؤرخين, بل على أحد أبرز من راجعوا تجاربهم مع الإسلام السياسى مثل د.عبدالله النفيسى الذى حرر وقدم لأهم كتاب فى هذا المجال, وهو كتاب «الحركة الإسلامية: رؤية مستقبلية. أوراق فى النقد الذاتى» الصادر عام 1989

omantoday

GMT 07:52 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء منح الجنسية

GMT 04:13 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

مراهنات قاتلة

GMT 03:38 2018 الجمعة ,20 تموز / يوليو

الظاهرة الكرواتية

GMT 04:05 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

ماكرون و"ديوك" فرنسا

GMT 03:31 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

حذاء ذهبى.. مبكر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطرو «الإخوان» قطرو «الإخوان»



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab