مصر التي فى الإعلانات

مصر التي فى الإعلانات

مصر التي فى الإعلانات

 عمان اليوم -

مصر التي فى الإعلانات

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

باتت الأعداد كبيرة من الإعلانات التي تحفل بها مسلسلات رمضان موضع تندر من جانب بعض المشاهدين تعبيرا عن الضجر منها. يقال مثلاُ إن الإعلانات صارت الأصل, وإن مقاطع من المسلسلات توضع كفواصل بينها. وفي مقابل هذا العبء الذي يتحمله المشاهد, تتيح كثافة الإعلانات فرصة لدراسة بعض جوانب حالة السوق والمجتمع عن طريق تحليل هذه الإعلانات وتصنيفها. ونأمل أن يهتم أحد المراكز البحثية في العام القادم بإعداد هذه الدراسة, التي تتطلب فريقاً من خبراء الاقتصاد والتسويق والدراسات الاجتماعية.

وسيكون علي هذا الفريق بحث وتدقيق انطباعات يخرج بها مشاهدون يهتمون بدلالة الإعلانات, ومنها مثلاً أن إعلانات العقارات والتبرعات احتلت المركز الأول للعام الثاني علي التوالي, وبفرق يبدو ملموساً بينها وبين غيرها ويظهر هذا بوضوح أكثر في المسلسلات التي تتضمن عددا أكبر من الإعلانات, حيث تتصدرها إعلانات المنتجعات السكنية والكومباوندات الفاخرة, والإعلانات التي تحث علي التبرع لأغراض متعددة أكثرها هذا العام مستشفيات علاج أمراض السرطان والقلب وغيرهما0 وإذا أثبتت الدراسة صحة الانطباع بغلبة هذين النوعين من الإعلانات,

سيكون مؤشرا علي المدي الذي بلغته مشكلتان مهمتان0 الأولي الفجوة الاجتماعية, خاصة حين نلاحظ حرص مصممي بعض الإعلانات علي إبراز مزايا الانعزال وراء أسوار هذا المنتجع أو ذاك0 والثانية أزمة الرعاية الصحية التي أصبح تحسينها يعتمد علي استجابة أهل الخير لمناشدات التبرع للمستشفيات0وتدل إعلانات أخري علي أن قضية الرعاية الاجتماعية في مجملها تحتاج الي منهج جديد في معالجتها, مثل إعلانات التبرع لإطعام فقراء, أو لتوصيل مياه شرب نقية إلي من يفتقرون إليها.

ومن الملاحظات قلة عدد الإعلانات التي تروج لمنتجات صناعية مصرية, واقتصارها علي قليل من الشركات في مجالات محدودة مثل: الحديد والأسمنت والسيراميك وأجهزة التبريد. والحال أن هذه ملاحظات انطباعية, ولكنها تدل علي أهمية إجراء دراسة منهجية متكاملة لدلالات الإعلانات التي صارت مسلسلات رمضان أهم موسم لها.

omantoday

GMT 07:52 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء منح الجنسية

GMT 04:13 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

مراهنات قاتلة

GMT 03:38 2018 الجمعة ,20 تموز / يوليو

الظاهرة الكرواتية

GMT 04:05 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

ماكرون و"ديوك" فرنسا

GMT 03:31 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

حذاء ذهبى.. مبكر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر التي فى الإعلانات مصر التي فى الإعلانات



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab