هذا الكيانُ الهش

هذا الكيانُ الهش!

هذا الكيانُ الهش!

 عمان اليوم -

هذا الكيانُ الهش

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

ليس جديدًا عجز الكيان الإسرائيلى عن الدفاع عن نفسه، واعتماده المفرط على الولايات المتحدة وغيرها من حلفائه فى تحالف الشر الغربى. إرسال واشنطن منظومة «ثاد» THAAD الصاروخية للدفاع الجوى، ومعها ضباط وخبراء أمريكيون لتشغيلها، دليل ساطع جديد على هشاشة هذا الكيان، الذى يتخيل بعض العرب أنه منيع لا يقوى عليه أحد، ويُردد بعضهم حتى الآن الأسطورة التى حُطمت فى حرب أكتوبر 1973 عن الجيش الذى لا يُقهر.

تُقدم واشنطن مرةً جديدةً مظلة حماية لهذا الكيان الذى يحتاج إلى خط دفاع إضافى, بعد أن أظهر الهجوم الإيرانى الأخير ضعف منظومات الدفاع الجوى الحالية سواء القبة الحديدية أو آرو أو مقلاع داود، وعدم قدرتها على اعتراض نحو نصف الصواريخ التى أُطلقت وبلغ بعضها أهدافه. ولكن منظومة «ثاد» ليست حلاً سحريًا ينهى هشاشة هذا الكيان. فقد وُصفت القبة الحديدية من قبل بأنها عصا إسرائيل الساحرة.

كما أن «ثاد» أقل تقدمًا من منظومة إس-400 الروسية. تتفوق المنظومة الروسية سواء من حيث المدى (400كم مقابل 200كم)، أو القدرة على الاستجابة الأسرع. ولنتصور ما يمكن أن يكون عليه الحال إذا زودت موسكو كل الأطراف التى تتعرض لاعتداءات صهيونية بهذه المنظومة. فما اختلال ميزان القوى حاليًا لمصلحة الصهاينة إلا لأن طائراتهم الأمريكية تعربد بلا رادع من دفاع جوى، ولا قدرة جوية مماثلة، فيسهل عليهم خوض حروب الجبناء الذين يَضربون من أعلى أو من بُعد، ويُضربون على الأرض حين يضطرون إلى الالتحام.

فما قوة هذا الكيان إلا أسطورةُ كان ممكنًا أن تنهار مرةً واحدةً وإلى الأبد فى حرب 1973 بعد أن حطمها الجيش المصرى لولا الجسر الجوى الأمريكى. فلو أنها كانت حربًا ضد الكيان الإسرائيلى وحده لانهار ما هو أكثر من أسطورة الجيش القوى. فرغم أن أسلحة العدو كانت أكثر تقدمًا فى الأغلب الأعم، كان الجيش المصرى متفوقًا بروحٍ وطنيةٍ وثُابة وإيمان دينى إسلامى ومسيحى عميق، وقبل ذلك ببسالة ضباطه وجنوده الذين كان فى إمكانهم أن يصلوا إلى أبعد مدى لو لم تهرع واشنطن لنجدة الجيش الصهيونى.

 

omantoday

GMT 17:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 17:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 17:23 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 17:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 17:20 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 17:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 17:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 17:14 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان أمام المجهول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا الكيانُ الهش هذا الكيانُ الهش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 عمان اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab