السياسةُ إذ تُشترى

السياسةُ إذ تُشترى

السياسةُ إذ تُشترى

 عمان اليوم -

السياسةُ إذ تُشترى

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

أحد أهم ما ينبغى متابعته فى الإدارة الأمريكية الجديدة، بعد تنصيب ترامب رئيسًا فى يناير الحالى، سلوك الملياردير إيلون ماسك فى الهيئة التى أُنشِئت خصيصًا من أجله بالمشاركة مع ملياردير آخر هو فيفيك رامسوامى. مهمة هذه الهيئة كما حدَّدها ترامب هى تقديم تقارير وتوصيات بشأن أداء حكومته وكيفية رفع مستوى كفاءتها، ومقترحات لخفض الإنفاق الفيدرالى. ولكن هذه التوصيات والمقترحات ليست أهم ما يتعين متابعته، بل كيفية استخدام الهيئة الجديدة لتحقيق مصالح خاصة لماسك، الذى يتميز بقدرة غير عادية على استغلال أى فرصة للكسب وزيادة ثروته. وربما يكون طريقه لاستغلال الهيئة الجديدة فى هذا الاتجاه مفتوحًا بعد أن أصبح تحكم المال فى السياسة أقوى وأكثر وضوحًا من أى وقت مضى. وإذا كان ماسك قد حصل على مقابل لبذخه فى الإنفاق الانتخابى بشكل واضح عبر تعيينه فى منصب ربما يُمكنُه من تحقيق مصالحه، فهناك آخرون سيحصلون على ما يريدونه بطرق مختلفة وقد لا يكون معظمها علنيًا أو معروفًا. فقد بلغت التبرعات التى تدفقت على حملتى ترامب وهاريس أعلى معدل فى تاريخ الولايات المتحدة، بل فى العالم، فباتت انتخابات 2024 الأعلى تكلفة على الإطلاق. وإذا صح أن أكثر من 17 مليار دولار أُنفقت لدعم الحملتين، فهو يعنى أن الإنفاق الانتخابى فيها زاد بنسبة 20 فى المائة مقارنة بانتخابات 2020 التى كانت تكلفتها قد زادت بدورها بنسبة تقترب من 100 فى المائة مقارنة بسابقتها عام 2016. ورغم أن شراء المال للسياسة ليس جديدًا فى النظام الرأسمالى، لم تصل المبالغ التى دُفعت للتأثير فى القرار السياسى فى هذه الدولة الرأسمالية أو تلك إلى المستوى الذى بلغته فى الولايات المتحدة هذا العام. فقد أخذ الإنفاق الانتخابى، ومعظمه من تبرعات أصحاب المصالح، فى الازدياد تدريجيًا بالتوازى مع تنامى دور الرأسمالية المالية وإحكام سيطرتها على أسواق المال والمصارف ومؤسسات التمويل المختلفة، قبل أن يبلغ ذروةً غير مسبوقة فى السباق بين ترامب وهاريس. والمهم أن هذه ليست أعلى ذروة، لأن الإنفاق على السياسيين سيبلغ هامات أعلى فى الفترة المقبلة.

 

omantoday

GMT 17:26 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 17:25 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 17:24 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 17:22 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 17:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 17:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عيد الميلاد المجيد... محرابٌ ومَذبح

GMT 17:19 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المسافات الآمنة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسةُ إذ تُشترى السياسةُ إذ تُشترى



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:34 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 09:50 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو

GMT 04:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 2 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجوزاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab