بقلم : د. وحيد عبدالمجيد
مِنحة وُلدت من رحم محنة جائحة كورونا. الحياة ليست أبيض وأسود إلا لدى من لا يقدرون على رؤية الألوان الأخرى. وبرغم المأساة الكبرى، التى ترتبت على هذه الجائحة، فقد فتحت أُفقًا جديدًا فى العلوم الطبية. خلقت الجائحة تحديًا مهولاً، وهو ابتكار لقاح فى وقت أقصر كثيرًا من المعتاد. وكانت استجابة غير قليل من العلماء والأطباء على قدر التحدى.
نذر مئات منهم أنفسهم للعمل على مدى أشهر لتطوير اللقاح قبل نهاية العام الماضى. بدا هذا فى البداية أملاً بعيد المنال. ولكنه حدث، وحمل معه بداية ثورة كبرى فى العلوم الطبية، نتيجة النجاح فى استخدام تقنية جديدة تعتمد على ما يُعرف بالحمض النووى الريبى mRNA، الذى أصبح الآن جزءًا من المعرفة العامة، بعد أن كان اسمه مجهولاً لغير المتخصصين قبل أشهر قليلة.