المحليات انتخاب أم تعيين

المحليات: انتخاب أم تعيين؟

المحليات: انتخاب أم تعيين؟

 عمان اليوم -

المحليات انتخاب أم تعيين

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم يُقصَّر من يحرصون على بناء مؤسسات ديمقراطية، أو حتى نصف ديمقراطية ولكنها قادرة على أداء واجباتها، فى التنبيه إلى سلبيات نظام الانتخاب منذ إصدار قانون مجلس النواب فى منصف 2014، وحتى إجراء الانتخابات على أساسه فى أواخر 2015. وها هو أداء مجلس النواب يؤكد خطأ النظام الذى انتُخب بموجبه (خليط من الفردى والقائمة المطلقة).

ولذلك فمن عجب أن نتجاهل هذا الذى حدث، ونعيد إنتاجه فى انتخابات المجالس المحلية وفق ما يتبين من مسودة مشروع قانون نظام الإدارة المحلية الذى جرى تداوله إعلامياً فى الأسبوعين الأخيرين. فتنص المادة 47 من هذه المسودة على أن يكون انتخاب المجالس المحلية بواقع نصف المقاعد بالنظام الفردى، والنصف الآخر بنظام القوائم المغلقة المطلقة.

وإذا صح أن هذه هى مسودة المشروع الذى سترسله الحكومة إلى مجلس النواب، فهو يعنى أننا نتوسع فى الخطأ الذى نعيد إنتاجه. فهذا النظام يمنح القائمة التى تحصل على 50% من الأصوات فقط 100% من المقاعد. ولذلك احتكرت قائمة واحدة المقاعد التى أُجريت الانتخابات النيابية عليها بهذا النظام. وكان هذا واضحاً منذ البداية على نحو دفع بعض من سعوا إلى تشكيل قوائم منافسة إلى الانسحاب مثل قائمة »صحوة مصر«. والمتوقع أن نسمع مجددا فى الأيام القادمة نفس الكلام الذى قيل لتبرير نظام القائمة المطلقة فى الانتخابات النيابية، وهو أنه ضرورى لضمان التمييز الإيجابى الذى يكفله الدستور لعدة فئات اجتماعية.

ولكن نظام القوائم المطلقة لا يضمن تخصيص ربع مقاعد المجالس المحلية للشباب وربع آخر للمرأة. ولذلك يتحدث بعض المسئولين عن إجراء الانتخابات كلها بهذا النظام بدعوى أنه لا بديل عنه لضمان هاتين الحصتين. وهذه دعوى مردود عليها بأنه من الأفضل إجراء الانتخابات بنظام القوائم النسبية مع اشتراط وجود شباب ونساء فى مواقع محددة فى القائمة. وهذا النظام أفضل بكثير,.

وإذ يفتقر نظام القوائم المطلقة لهذا كله، فلا داعى لإجراء انتخابات للمجالس المحلية فى حالة الإصرار عليه، لأنها ستكون شكلية ومحسومة سلفا. فلا فرق بين انتخاب أعضاء المجالس المحلية على أساس هذا النظام وتعيينهم0 ولذلك يمكن تعيين من يراد »انتخابهم« إلى أن تتوافر إرادة سياسية لإجراء انتخابات تنافسية حقيقية.

omantoday

GMT 07:07 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

جائزة تذَكًّر بمي غصوب

GMT 08:31 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

'أخلاق مُفترى عليها'

GMT 07:44 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

آفة الجمود

GMT 07:39 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

استعادة الفضاء الافتراضي

GMT 06:57 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

تسييس الرياضة دوليًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحليات انتخاب أم تعيين المحليات انتخاب أم تعيين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab