أكبر احتيالٍ فى التاريخ
أخر الأخبار

أكبر احتيالٍ فى التاريخ

أكبر احتيالٍ فى التاريخ

 عمان اليوم -

أكبر احتيالٍ فى التاريخ

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

تريد إدارة ترامب استرداد ما أنفقته إدارة بايدن لدعم أوكرانيا فى الحرب التى شنتها روسيا عليها، وهو 350 مليار دولار حسب تقديرها. لم يحدث اتفاق بين إدارة بايدن والحكومة الأوكرانية على أن يكون هذا الدعم فى صورة قروض واجبة السداد. أوكرانيا ليست مدينة للولايات المتحدة. فقد رأت إدارة بايدن أن الدعم الذى تقدمه لأوكرانيا ضرورى، لأن انتصار روسيا يُقَّوض نظام الأمن الإقليمى الذى أرسته فى شرق أوروبا. وتحدث رئيسها ومسئولون كبار فيها بهذا المعنى مرات. ولذا لم يكن أحد يتخيل أن يُطلب من أوكرانيا سداد ما لم تقترضه عن طريق إعطاء الولايات المتحدة نصف إيراداتها من المعادن الثمينة والنادرة. ولكن هذا الذى لم يكن متخيلاً صار واقعًا. وإذا أخذنا فى الاعتبار أن الولايات المتحدة هى التى زجت بأوكرانيا فى أتون الحرب، نصبح أمام عملية احتيال كبرى، بل ربما تكون الأكبر فى التاريخ.

لم يكن ممكنًا بأى حال أن تتخذ أوكرانيا المواقف التى دفعت روسيا لغزوها دون تشجيع، بل تحريض أمريكى. فقد سعت موسكو إلى تسويةٍ للأزمة التى نتجت من سعى أوكرانيا للانضمام إلى حلف «الناتو»، وتصميم الولايات المتحدة على الاستمرار فى توسيع هذا الحلف. وعندما نشرت موسكو قواتها على الحدود مع أوكرانيا فى خريف 2021، طلبت ضمانات أمنية فى مقدمتها وقف توسيع حلف «الناتو» والالتزام بعدم انضمام أوكرانيا وجورجيا وعدم نشر أسلحة هجومية قرب حدودها. واعتبرت موسكو تلك الضمانات خطوة نحو مراجعة نظام الأمن فى أوروبا على أساسٍ من التوازن بين الحق فى بناء تحالفات والانضمام إليها فى جانب، ومراعاة المصالح الأمنية والحق فى الحصول على ضمانات بشأنها فى الجانب الثانى.

ولكن الولايات المتحدة رفضت ووضعت أوكرانيا فى مواجهة روسيا فصارت فى حاجة إلى دعم عسكرى ومالى قدمته لها، ثم عادت لتطالب بقيمة هذا الدعم الذى لم يستفد منه «المدعوم» شيئًا، بل خسر بسببه الكثير. كما أن القسم الأعظم من ذلك الدعم كان فى صورة أسلحة وذخائر حصلت شركات أمريكية، وليست أوكرانية، على قيمتها. وهذا ما نبقى معه غداً؟

 

omantoday

GMT 22:54 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

الضفة "الجائزة الكبرى" لنتانياهو

GMT 22:53 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

هل يسير ترمب وفق «مشروع 2025»؟!

GMT 22:50 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

حطب الحرب على نار الصراع الطويل

GMT 22:49 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

قيصر السوري درامياً... ممكن؟!

GMT 22:48 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

رياح معاكسة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر احتيالٍ فى التاريخ أكبر احتيالٍ فى التاريخ



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 19:07 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab