لماذا الكنائس فقط

لماذا الكنائس فقط؟

لماذا الكنائس فقط؟

 عمان اليوم -

لماذا الكنائس فقط

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أرسل لى اللواء متقاعد عادل بشارة، وقد أثار انزعاجه الخلاف القائم حول مشروع قانون بناء الكنائس، مُذَّكراً باقتراحه الذى سبق أن أشرتُ إليه هنا فى «اجتهادات» 23 يناير الماضى، وهو إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة. ويتلخص هذا الاقتراح فى أن يخضع بناء دور العبادة للقوانين واللوائح والنظم المتبعة فى بناء المنشآت العامة فى مصر بوجه عام. ويتطلع اللواء بشارة لأن يتبنى فضيلة شيخ الأزهر الاقتراح الخاص بإصدار قانون موحد لدور العبادة دعماً للوحدة الوطنية وتأكيداً لسماحة الإسلام, ويتقدم بمبادرة لتشجيع فكرة إصدار هذا القانون لكى نطوى صفحة الخلاف الذى يخشى على مصر من تداعياته، وهو الذى يتابع كل ما يحدث فيها من الخارج حيث يخضع لعلاج ندعو الله أن يكتمل بالشفاء ويعود إلى وطنه.

وأتفق معه على أن إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة هو الأقرب إلى معنى الدولة المدنية التى يكون المواطنون فيها شعباً واحداً، وليسوا طوائف. ولا يحقق إصدار قانون لبناء الكنائس هذا المعنى، بل قد يتعارض معه، وخاصة حين يتضمن مشروعه الراهن إشارات إلى الطائفة والطوائف، الأمر الذى يفرض مساءلة من صاغوه على هذا النحو.

غير أننى اختلف مع اللواء بشارة فى دعوة شيخ الأزهر إلى التدخل فى هذا الموضوع للسبب نفسه الذى يدفعنى إلى أن الاتفاق مع اقتراحه لإصدار قانون موحد لدور العبادة، وهو السعى الى بناء الدولة المدنية على اسس صحيحة. ففى هذه الدولة ينبغى أن تكون هناك مسافة بين رجال الدين وعملية التشريع. وكان هذا أحد عوامل رفضنا الدستور الذى فُرض فى فترة حكم جماعة «الإخوان».

ولذلك نأمل أن تكون الحكومة هى المبادرة ببحث فكرة إصدار قانون موحد لدور العبادة, بدلا من قانون بناء الكنائس. وإذا لم تفعل، نرجو أن يتبنى بعض أعضاء مجلس النواب هذه الفكرة إذا كان لهم أن يمارسوا دورهم التشريعى، ويقوموا بواجبهم الوطنى فى الوقت نفسه. وليس صحيحاً أن فكرة القانون الموحد تتعارض مع النص الدستورى على إصدار قانون لبناء الكنائس، لأنها تحقق مقصد هذا النص بطريقة أكثر انسجاماً مع المبادئ العليا للدستور وفى مقدمتها مبدأ المساواة بين المصريين.

omantoday

GMT 07:07 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

جائزة تذَكًّر بمي غصوب

GMT 08:31 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

'أخلاق مُفترى عليها'

GMT 07:44 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

آفة الجمود

GMT 07:39 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

استعادة الفضاء الافتراضي

GMT 06:57 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

تسييس الرياضة دوليًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا الكنائس فقط لماذا الكنائس فقط



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab