قوة رمضان  وسياراته

"قوة" رمضان .. وسياراته!

"قوة" رمضان .. وسياراته!

 عمان اليوم -

قوة رمضان  وسياراته

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ما أن بث الممثل محمد رمضان على موقع «انستجرام» صورة السيارتين الجديدتين اللتين اشتراهما بمبلغ يزيد على 8 ملايين جنيه، حتى توالت ردود الأفعال التى غلب عليها الاستنكار، ولكنها حفلت أيضاً ببعض من الإعجاب.

كان رمضان يتباهى بالمزيد من مال وفير يتيح له أن يشترى سيارتى «لامبورجينى افنتادور» و«رولزرويس جوست» وأى شىء آخر مما غلا ثمنه وتهافتت قيمته على طريقة «اللى معاه مليون محيرة.. يجيب حمام ويطَّيره».

والأرجح أن هذا الممثل الذى حصل على شهرة واسعة من خلال أدواره فى أفلام رديئة تُكرَّس معنى اللجوء إلى القوة خارج القانون أراد من حيث لا يقصد أو يعى إعلان أنه استكمل مقومات النفوذ الطاغى بعد أن أصبحت لديه أموال طائلة, إلى جانب صورة «البطل» الأسطورى صاحب القوة العضلية التى يستطيع من خلالها حسم أى «خناقة» وإلحاق الهزيمة بأعدائه.

رسَّخ مسلسل «الأسطورة» البائس الذى عُرض خلال شهر رمضان هذا المعنى، ولقى رواجاً واسعاً لا يمكن تفسيره إلا بأن قطاعا معتبرا فى المجتمع فقد الثقة فى قوة القانون وإمكان الاعتماد عليه، فصار مستعدا للركض وراء «قانون القوة».

وإذا صح هذا التفسير، فنحن إزاء وضع بالغ الخطر لا يجوز الاستهانة به، وخاصة حين نلاحظ أن «قانون القوة» يرتبط باليأس من الحصول على الحق من خلال القانون.

أدى رمضان فى مسلسله الأخير دور طالب متفوق فى كلية الحقوق، ولكنه استُبعد من الوظيفة التى كان يستحقها، فتحول إلى ممارسة بلطجة سافرة يُصَّورها هذا المسلسل كما لو أنها بطولة أسطورية.

-وعندما لجأ إلى «قانون القوة» صار محط إعجاب أعداد يصعب إحصاؤها من متابعى أحد أكثر المسلسلات رواجا فى الفترة الأخيرة.

ولا يصح أن نستخف بأثر هذا النوع من الأعمال الدرامية التى تدفع المجتمعات أثماناً فادحة لها عندما تتراكم تداعياتها، وخاصة حين تتعثر سبل الحصول على الحقوق من خلال القانون فى هذا المجال أو ذاك. فويل للمجتمع الذى يزداد الشعور فيه بأن القوة خارج إطار القانون هى الحل للمحبطين واليائسين، وأن السفه فى إنفاق الأموال هو معيار التميز والتفوق .. والقوة أيضاً.

omantoday

GMT 07:07 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

جائزة تذَكًّر بمي غصوب

GMT 08:31 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

'أخلاق مُفترى عليها'

GMT 07:44 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

آفة الجمود

GMT 07:39 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

استعادة الفضاء الافتراضي

GMT 06:57 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

تسييس الرياضة دوليًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة رمضان  وسياراته قوة رمضان  وسياراته



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab