«المناطقية» فى الانتخابات

«المناطقية» فى الانتخابات

«المناطقية» فى الانتخابات

 عمان اليوم -

«المناطقية» فى الانتخابات

د. وحيد عبدالمجيد

تناولت قبل الانتخابات ظاهرة التكتلات القروية التى توقعت أن يكون لها أثر كبير فى «التربيطات» بين بعض المرشحين فى الدوائر الريفية، وأن ينعكس هذا الأثر فى نتائج العملية الانتخابية. ففى اجتهادات الأحد 6 سبتمبر الماضى، أوضحت أن هذه الظاهرة لا تُعد جديدة تماماً, ولكنها ستبرز أكثر من أى وقت مضى فى ظل التقسيم الجديد للدوائر. غير أن هذا التقسيم، الذى يُعد نتيجة ضرورية لنظام انتخابى عفا عليه الزمن، أنتج ظاهرة أخرى فى بعض الدوائر الحضرية وخاصة تلك التى أصبح كل منها يضم دائرتين أو أكثر من الدوائر الانتخابية التقليدية فى ظل النظام الفردى.

فقد أدى ذلك إلى تكتلات «مُناطقية»، أو «جهوية» وفق المصطلح الذى يستخدمه أشقاؤنا فى المغرب العربى. وكان النمط السائد لهذه التكتلات هو تمكن المرشح الذى ينتمى إلى منطقة من مناطق الدائرة، أو دائرة من الدوائر التى كانت منفصلة قبل ضمها، من حشد الأصوات لمصلحته فى هذه المنطقة أو الدائرة السابقة. ومن الطبيعى أن يكون نواب سابقون عن دائرة صارت جزءًا من دائرة أوسع فى مقدمة من يلجأون إلى هذا الأسلوب، وخاصة فى وجود منافسين يملكون قوة أكبر فى مناطق أخرى. ويمكن رصد هذه الظاهرة فى عدد لا بأس به من الدوائر الحضرية بغض النظر عن عدد المقاعد المخصصة لكل دائرة (بين مقعد واحد وأربعة مقاعد) غير أنها صارت واضحة بذاتها فى دوائر مخصص لكل منها مقعد واحد، وخاصة فى جولة الإعادة التى يتنافس فيها مرشحان فقط على هذا المقعد، ويركز كل منهما على منطقة معينة.

وعلى سبيل المثال فقط لا الحصر، نجح جمال الشريف الذى اعتمد على أصوات منطقة المعادى فى مواجهة حسين مجاور الذى اعتمد على ناخبى منطقة طرة. وكان حماس ناخبى المعادى حاسماً فى هذا المجال رغم أن عدد ناخبى طرة أكبر. كما نجح نبيل بولس الذى اعتمد على أصوات باب الشعرية فى مواجهة طلعت القواس الذى حشد أصوات عابدين التى كان يفوز بها بسهولة حين كانت دائرة مستقلة. وكان الاستقطاب «المناطقى» واضحاً فى جولة الإعادة للمرحلة الثانية حيث فاز بولس رغم أن القواس تقدم عليه فى الجولة الأولى بفرق ما يقرب من ألف و800 صوتا لأن تعدد المرشحين جعل حدة الاستقطاب بين المنطقتين أقل.

 

omantoday

GMT 15:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 15:11 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 15:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة العشرين وقمة اللاحسم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المناطقية» فى الانتخابات «المناطقية» فى الانتخابات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab