جون كيري مرعوباً

جون كيري مرعوباً

جون كيري مرعوباً

 عمان اليوم -

جون كيري مرعوباً

د. وحيد عبدالمجيد

أضاع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وقته عندما جاء إلى المنطقة بلا رؤية لكيفية التعامل مع عدوان ينطوى على جرائم إبادة إنسانية، ودون أن تكون لديه الشجاعة اللازمة لتبنى سياسة تنسجم حتى مع ما يراه هو شخصياً وليس بما نتمنى أن يدركه.
فلا جدوى من تحرك تقوم به أية دولة حين يكون من يصنعون ويديرون سياستها الخارجية أضعف من أن يواجهوا المجرمين بجرائمهم أو يتهموهم بانتهاك القانون الدولى.
وهذا هو حال الولايات المتحدة التى لم تبد على وزير خارجيتها أى من علامات الخجل الذى يُفترض أن يغرق فيه بعد أن ظهر أمام العالم مرعوباً من إسرائيل ومجرمى الحرب فيها.
فقبل ساعات من وصوله القاهرة امس الأول، كان كيرى يجرى مقابلتين تليفزيونيتين متواليتين. وخلال استعداده للمقابلة الثانية مع قناة "فوكس نيوز"، تحدث مع أحد مساعديه وهو جوناثان فير دون أن ينتبه إلى أن الميكروفون المعلق فى بدلته مفتوح.
وبعد أن صارح زميله بما يشعر به من ألم لما يحدث فى غزة، وبضرورة التحرك وأنه لا يصح أن يجلس هكذا كما قال، علّق على سقوط عدد يعتبر كبيراً من الضباط والجنود الإسرائيليين معرباً عن أمله فى أن يتعظ قادتهم مما حدث ويوقفوا العملية لا أن يتمادوا فيها أكثر.
وكان الجزء الذى نقلته وكالة الأنباء الفرنسية من كلامه كالتالى: (آمل ألا يعتبروا ذلك دعوة لأن يفعلوا المزيد، بل ليته يكون تحذيراً لهم).
كما بدا، وفقاً لما نقلته الوكالة، ساخراً من قول الإسرائيليين إنهم يقومون بعملية دقيقة فى غزة، حيث قال بلهجة تهكم: (يالها من عملية دقيقة ..)، حيث كان عدد الشهداء الفلسطينيين قد قارب الستمائة فى ذلك الوقت.
غير أنه لم تمض دقائق حتى واجهه مذيع "فوكس نيوز" كريسى وولس فى المقابلة معه بما سمعه فى "الميكروفون" الذى كان مفتوحاً، فارتبك وحاول الخروج من مأزقه زاعماً إن الوضع يكون صعباً فى مثل هذه الظروف، ومردداً "الاسطوانة المشروخة" عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها.
ولكى لا نظلم كيرى، فهو ليس أول مسئول أمريكى يبدو متهافتاً إلى هذا الحد ازاء الارهاب الإسرائيلى، ولن يكون الأخير, مادام اللوبى الصهيونى ممسكاً بخيوط اللعبة فى واشنطن.

 

 

omantoday

GMT 13:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

دعم السوريين في بناء ديمقراطيتهم أمر واجب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الخوف صار هذه الناحية

GMT 13:34 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل يستمر الصراع على سوريا؟

GMT 13:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

البيضة والدجاجة في السوشيال ميديا

GMT 13:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل «حرَّر» الشرع إيران من الإنفاق على المنطقة؟

GMT 13:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الاسم والنجم في دمشق

GMT 13:29 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

التغيير وعواقبه

GMT 13:27 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جون كيري مرعوباً جون كيري مرعوباً



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab