حكم الدستورية  قلنا لهم

حكم الدستورية : قلنا لهم!

حكم الدستورية : قلنا لهم!

 عمان اليوم -

حكم الدستورية  قلنا لهم

د. وحيد عبدالمجيد

ليس فى حيثيات الحكم بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر الانتخابية ما يُعد مفاجئاً أو غير متوقع. وليس ما فيها، أيضاً، ما يزيد على ما قاله وكتبه عدد من الخبراء والسياسيين عند اعداد هذا القانون.وليس جديداً بالتالى، والحال هكذا، أن تتجاهل الحكومة ما يُسدى إليها من نصح، وأن تصم أذنيها عما لا تريد أن تسمعه.

كانت النصيحة الأولى أن تبدأ اللجنة التى أعدت القانون عملها بإرسال مذكرة إلى المحكمة الدستورية العليا تطلب فيها تفسيراً لما ورد فى المادة 102 من الدستور بشأن ضمان التمثيل العادل للسكان والمحافظات، والتمثيل المتكافئ للناخبين.

فرغم أن هذا التفسير ليس من اختصاص المحكمة وفق الدستور الحالى, فهو ليس محظورا عليها وخاصة حين يتعلق الأمر بنص دستورى فضفاض يتضمن معيارين معروفين فى النظم الاجتماعية، وليس فى نظم الانتخاب، وهما العدالة والتكافؤ.

فليس هناك تعريف واحد متفق عليه لأى منهما. وليس واضحاً الفرق بينهما عندما يتعلق الأمر بتقسيم دوائر انتخابية. ولذلك فمن الطبيعى أن يختلف الناس فى فهم مقصد كل منهما على وجه التحديد.

وقلنا أيضاً إن الطريقة التى اتبعتها اللجنة لتحديد المتوسط العام للمقعد الانتخابى، وهى جمع عدد السكان وعدد الناخبين ثم قسمة ناتج الجمع على اثنين، ثم على عدد إجمالى المقاعد، يعنى أن التمثيل العادل (للسكان) والتمثيل المتكافئ (للناخبين) مترادفان, ويؤدى الى زيادة غير معقولة فى معدلات الانحراف المعيارى لوزن الصوت الانتخابى فى بعض الدوائر.

كما قلنا إن عرض مشروع القانون لحوار مجتمعى حقيقى, او حتى حوار مع الخبراء والأحزاب, يساعد فى الوصول الى فهم أفضل لكيفية التعامل مع مصطلحات دستورية فضفاضة, خاصة اذا لم تصر الحكومة على نظام الانتخاب الذى يفاقم مشكلة هذه المصطلحات0

قيل هذا كله، وغيره كثير فيما يتعلق بسلامة الأساس الذى بُنى عليه التقسيم، والأخطاء التى كانت واضحة فى عدد معتبر من الدوائر. وهاهى النتيجة واضحة فى الحكم بعدم دستورية القانون.

 

omantoday

GMT 13:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

دعم السوريين في بناء ديمقراطيتهم أمر واجب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الخوف صار هذه الناحية

GMT 13:34 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل يستمر الصراع على سوريا؟

GMT 13:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

البيضة والدجاجة في السوشيال ميديا

GMT 13:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل «حرَّر» الشرع إيران من الإنفاق على المنطقة؟

GMT 13:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الاسم والنجم في دمشق

GMT 13:29 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

التغيير وعواقبه

GMT 13:27 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكم الدستورية  قلنا لهم حكم الدستورية  قلنا لهم



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab