خالد الصاوي  ستنتصر

خالد الصاوي .. ستنتصر

خالد الصاوي .. ستنتصر

 عمان اليوم -

خالد الصاوي  ستنتصر

د. وحيد عبدالمجيد


يقاوم الفنان الجميل والمثقف الرائع خالد الصاوى بشجاعة المرض الذى هاجمه، مثلما سرى فى أجساد ملايين المصريين الذين سحقتهم سياسات النظام الأسبق بفساده وتسلطه وتلويثه للمجتمع والتخلى عن مسئوليته فى توفير الرعاية الصحية.

 لم يكن الصاوى يعرف، عندما شرع فى مقاومة هذا النظام الذى خان رئيسه القَسَم والشعب وخرَّب الوطن, أنه سيأتى يوم يقاوم فيه مرضاً ناتجاً عن عوامل فى مقدمتها جريمة تلويث مياه النيل بدرجة تهدد حياة أعداد متزايدة من الناس. فالكثير مما نأكله مزروع فى أراض تُروى بمياه يتفاوت مستوى تلوثها من منطقة إلى أخرى. كما أن هذه المياه هى التى نشربها أيضاً.

وكان خالد الصاوى أحد من أدركوا كارثة هذا النظام منذ سنواته الأولى فى السلطة، لأنه كان امتداداً للسياسات التى وضعت أساس تجريف المجتمع وإفساد معظم مؤسسات الدولة، بدءاً من منتصف سبعينيات القرن الماضى. لم أقابله إلا مرة واحدة حين التقينا مصادفة فى أحد الفنادق عام 2009، وجرى بيننا حوار قصير. ولكننى تابعتُه منذ أن كان طالباً فى جامعة القاهرة فى منتصف الثمانينيات، وناشطاً فى الدفاع عن قضايا الشعب والوطن فى إطار «جمعية الدراسات العربية» فى كلية الحقوق.

ينتمى الصاوى إلى الجيل التالى لجيلى الذى حمل لواء النضال الطلابى فى السبعينيات. وكان التواصل بين جيلى السبعينيات والثمانينيات يتواصل بأشكال مباشرة وأخرى غير مباشرة. وكنتُ قد التحقتُ بحزب الوفد حين شارك خالد الصاوى فى حمل مشعل النضال الطلابى.

وقد شاركتُ وقتها بدور صغير فى التقريب بين الطلاب الوفديين والماركسيين. وأذكر أن اسم خالد الصاوى ذُكر مرات فى مجال الإشادة بشجاعته فى اجتماع جمع الطلاب الوفديين وطلاب «نادى الفكر الاشتراكى التقدمى»، الذى كنتُ أول أمين له عند تأسيسه عام 1976 حين كان الصديق أحمد بهاء الدين شعبان رئيسه.

ولم يحد الصاوى منذ ذلك الوقت عن إيمانه بضرورة استعادة حقوق شعبنا المهدرة وموارده المنهوبة. ولذلك كان فى الصف الأول عندما اندلعت ثورة 25 يناير بشجاعته المعهودة. وهو يقاوم الآن المرض بالشجاعة نفسها وبالقوة المعنوية التى لا يملكها إلا من لم يحنوا رءوسهم المرفوعة دوماً. وهذا هو طريق الانتصار على المرض اللعين. فادعوا له بأن ينصره الله فى هذه المعركة ويشفيه ليواصل دوره الذى لم تكتمل فصوله بعد.

 

omantoday

GMT 13:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

دعم السوريين في بناء ديمقراطيتهم أمر واجب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الخوف صار هذه الناحية

GMT 13:34 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل يستمر الصراع على سوريا؟

GMT 13:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

البيضة والدجاجة في السوشيال ميديا

GMT 13:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل «حرَّر» الشرع إيران من الإنفاق على المنطقة؟

GMT 13:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الاسم والنجم في دمشق

GMT 13:29 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

التغيير وعواقبه

GMT 13:27 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد الصاوي  ستنتصر خالد الصاوي  ستنتصر



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab