لغز محمد بدران

لغز محمد بدران

لغز محمد بدران

 عمان اليوم -

لغز محمد بدران

د. وحيد عبدالمجيد

ليس ممكناً الحديث عن المستقبل دون دور بارز للشباب في صنعه, وخاصة حين تكون نسبتهم نحو ثلثي عدد السكان (تحت 35 عاماً). كما هو الحال في مصر. ولذلك فعندما ينشأ حزب شبابي، ويجتذب خلال شهور أعداداً من الشباب تفوق بكثير من انضموا إلي أحزاب أقدم منه، فمن الطبيعي الاهتمام بهذا الحزب (مستقبل وطن) وبتوجهات رئيسه (محمد بدران) الذي تُثار حوله تساؤلات، ويتعجل البعض إصدار أحكام عليه من نوع أنه «فتي السيسي المدلل» وينتقدونه علي هذا الأساس, بينما يريده آخرون أن يكون كذلك!.

وربما يكون صمت بدران قد تسبب في تضخيم علامة الاستفهام التي وُضعت أمامه منذ أن حقق الحزب الذي أسسه صعوداً سريعاً. غير أن الحوار الذي أجرته معه إحدي الصحف قبل أيام يُفيد في توضيح بعض جوانب ما بدا لُغزاً، وإزالة بعض ما كان ملتبساً.

فقد تبني بدران في هذا الحوار مواقف تدل علي سعيه لأن يكون حزبه في موقع وسط بين أنصار الديمقراطية وخصومها. وانتقد الانتخابات الجارية بطريقة تدل علي إدراكه طابعها. فهو منتبه إلي أن (العملية الانتخابية مازالت محكومة برأس المال والقبليات «يقصد العصبيات» والمصالح والرشاوي الانتخابية). وتحدث عن عدم وجود معايير في تشكيل الحكومة الجديدة، وقال: (سنظل نرجع للخلف مادامت معايير اختيار الأشخاص غائبة).

وإذا تحرك حزب «مستقبل وطن» علي أساس هذه المواقف في الفترة المقبلة، سيكون مُبَّشراً. وفضلاً عن هذه المواقف، تميز بدران بشفافية يندر مثلها الآن عندما كشف أسماء رجال الأعمال الذين يمولون حزبه بشجاعة تُحسب له.

غير أنه في مقابل هذه الإيجابيات، بدا بدران مهتزاً عندما سُئل عن موقف حزبه من دعوة البعض إلي تعديل الدستور، وقال إنه (ليس مع تعديل الدستور ولا ضده. ولكن إذا حدث عائق أمام تقدم الدولة بسبب الدستور، فسنقوم بتعديله).

وهذا كلام حماَّل أوجه يُحسب عليه لأنه كان عضواً في «لجنة الخمسين» التي وضعت مشروع الدستور، وذهب بعيداً في الإشادة به.

والغريب أنه لم يُسأل عن بقية الشباب المحبوسين بسبب قانون التظاهر، رغم أنه يرأس حزباً شبابياً. ولذلك عليه أن يفصح عن موقفه تجاه هذه القضية إذا أراد أن يؤكد جدارة حزبه بالتعبير عن قطاع مهم من الشباب، إذا اتخذ موقفاً واضحاً مع الدستور، ومع رد الاعتبار لشباب الثورة.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز محمد بدران لغز محمد بدران



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab