رواد الهدم
أخر الأخبار

رواد الهدم

رواد الهدم

 عمان اليوم -

رواد الهدم

محمود مسلم

يملك «الإخوان المسلمون» قدرات جبارة فى الهدم والتشويه والجدل، لكنهم لا يملكون أية رؤية للبناء والتقدم.. ولعل الجميع يتذكر أنه بعد تولى رئيسهم الحكم واقتراب نهاية المائة يوم، ومجىء وقت الحساب، بدأ الجدل حول بداية الحساب، رغم أن العالم كله يعرف أنها تحسب مع تنصيب الرئيس رسمياً، لكن الإخوان اخترعوا مرة أنه مع بداية تشكيل الحكومة، وأخرى مع قرار الإطاحة بالمشير طنطاوى والفريق عنان.. المهم أن الرئيس خرج ليعلن أرقاماً وهمية عن إنجازاته بعد 100 يوم، والآن مر 300 يوم على حكمه ولا يوجد إنجاز حقيقى على الأرض فى مسيرة البناء، بينما جهود الهدم والتشويه لا تتوقف مصحوبة بحملات الجدل والسفسطة.
حتى عندما كان الإخوان فى المعارضة لم يقدموا مشروعاً بديلاً، كان كل هدفهم إسقاط النظام، بدليل أنهم حينما أيدوا القضاء فى حربه لضمان الاستقلال وكانوا يذهبون إلى نادى القضاة طلباً للتودد وإثبات حسن النية انقلبوا على كل ذلك وأصبح النادى بالنسبة لهم جمعية زيت وسكر، واستقلال القضاء يعنى تسييسه.. وأصبح همهم الأكبر هو هدم القضاء لإعادة ترتيبه على أسس إخوانية، كما أن المتابع للتعديل الوزارى المطروح يتأكد من أن هذا النظام فاشل وعاجز؛ فقد جرى فى عهد د. محمد مرسى 3 تشكيلات حكومية، الأول استغرق أكثر من شهر واستمرت وقتها حكومة د. كمال الجنزورى مدة أكثر، كان الإخوان يطالبون بإقالة حكومته أثناء وجودهم فى البرلمان ولا أحد يجب أن ينسى أن نواب الإخوان اتهموا حكومة «الجنزورى» الوليدة بأنها وراء أسباب أزمة السولار التى تؤدى إلى تراجع شعبيتهم فى الشارع، وبعد 10 أشهر من وصول الإخوان للحكم ما زالت أزمة السولار تتفاقم، ما يؤكد أن الإخوان لا يجيدون سوى الهدم.
الغريب أن تشكيل حكومة «قنديل» الأولى استغرق شهراً وخرج الإخوان يقولون أول مرة ونسوا أنهم صدعوا رءوس المصريين باستعدادهم لتشكيل حكومة منذ أن غضبوا على د. الجنزورى.. المهم جاءت حكومة «قنديل» الثانية التى طالت عدداً قليلاً من الوزراء واستمرت مشاوراتها أكثر من أسبوعين رغم أن الجميع يعلم أن هناك تغييراً حكومياً سيحدث بعد إقرار الدستور، وتكرر السيناريو ذاته مع التشكيل الثالث للحكومة الذى كثر الحديث حوله منذ أكثر من شهر وأعلنه «مرسى» رسمياً فى «تويتة» له منذ أكثر من 10 أيام ومع ذلك ما زالت المشاورات مستمرة وأعمال دواوين الحكومة متوقفة رغم أن التعديل ليس كبيراً كما تردد.
فشل الإخوان، حتى فى تشكيل حكومة، يضاف إلى فشلهم فى إتمام إنجاز على أرض الواقع، بينما حملات الهدم مستمرة ضد الإعلام والقضاء والجيش والأزهر، فى حين أن المواطن الذى انتخب د. محمد مرسى لا يجد إنجازاً على الأرض.. الإخوان ورئيسهم أثبتوا أنهم رواد فى الهدم.
كتبت هذا المقال فى 30 أبريل 2013 أثناء حكم الرئيس الإخوانى، وأعيد نشره بسبب تحريف الإخوان لأغنية «بُشرة خير» كما حرفوا من قبل «تسلم الأيادى»، ليتأكد الجميع أن هذه العصابة الإرهابية الخائنة لا تملك الإبداع أو الخيال لبناء وطن، وأن كل ما يجيدونه الكذب والخداع والهدم.

 

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواد الهدم رواد الهدم



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab