بقلم: أسامة الرنتيسي
سبحان الله؛ منذ سنوات وجماعة الإخوان المسلمين ـ النواب منهم تحديدا – شيطنوا مهرجان جرش لا بل قالوا عنه ما لا يجب أن يقال، وفي هذا العام أسهموا في الحملة التي حاولت تعطيل المهرجان بأن دماء الشهداء في غزة لا تحتمل الغناء والطرب واستضافة الفرق الفنية.
أمس؛ في حي نزال تحديدا، في مهرجان إشهار قائمة الإخوان المسلمين كان حضور الغناء والفرق الفنية أكثر من نصف وقت المهرجان، غنوا لغزة صحيح، وغنوا للوطن في محاولات لاستجداء الأصوات، وغنوا أيضا ضد محاولات نيابية لا يتوافقون معها.
لم تعجبهم وصف القائمة الأقوى في الدائرة (نمو.. نهضة مواطنة وطن) في مهرجانها النوعي والجماهيري الحاشد بقائمة الحيتان وأنهم سيصتادون المقاعد في الدائرة، فردت الجماعة بطريقة مستفزة، هذه الحيتان ستصتادها الأسود واعتبروا أنفسهم أسود الدائرة.
مهرجاناتهم وفرقهم الفنية والانشادية وأصوات الآلات الموسيقية حلال عليهم، لكنها حرام على غيرهم.
في الانتخابات وفي الحملات الانتخابية قد يكون جائزا فعل أي شيء لكسب الأصوات، لكن أن يخرج الإنسان على قناعاته وأفكاره وما ينادي به منذ سنوات ويناقضها فهذا يسجل عليه لا له.
القضية الثانية؛ طرحت في المهرجان وطرحت سابقا في المؤتمر الصحافي لإعلان القائمة الحزبية للإخوان المسلمين، وتطرح في كل فعاليات الإخوان الانتخابية وغيرها، وهي المظلومية التي تتعرض لها جماعة الإخوان المسلمين، وفي المهرجان اتهم قائد القائمة أن هناك محاولات لشيطنة الجماعة ورجالاتها، طالبا من الجمهور ان يرد عليهم بالتصويت إلى قائمة الإخوان، وإيصالهم إلى قبة البرلمان، وعلى طريقة الفزعة وطلب النخوة في الأعراف العشائرية، شلح صديقنا أبو عماد صالح العرموطي عقاله أمام الجمهور، ورمي العقال في الأعراف العشائرية تعني الكثير أقله طلب المساندة والمساعدة والأخذ بالثأر أو تنفيذ أمر ما.
موضوع المظلومية والاستهداف لعبت عليه الجماعة منذ سنوات، وقد أصبح تكرارها ممجوجا، وخير دليل على ذلك أن الجماعة تعمل بكل راحتها وتقيم المهرجانات والوقفات والمسيرات ولا يمنعها أحد، مع أنها في القانون غير معترف بها، لا بل تم حلها، ووجدت جمعية رسمية مرخصة باسم جمعية الإخوان المسلمين ولها مراقب عام يشبه المراقب العام للإخوان المسلمين غير المرخصة، فأية مظلومية وأية شيطنة يتحدث عنها قادة الجماعة ورموزها.
إنها الانتخابات؛ وقائمة نمو ستكون المنافس المباشر لقائمة الإخوان المسلمين، وستحصد في الأقل أربعة مقاعد، من بينها مقعدا الكوتا للمرأة والمقعد المسيحي، وعلى هذا أراهن.
الدايم الله…