شباب الإمارات كنز عظيم

شباب الإمارات.. كنز عظيم

شباب الإمارات.. كنز عظيم

 عمان اليوم -

شباب الإمارات كنز عظيم

بقلم : منى بوسمرة

 الإمارات من أهم الدول التي تجاوزت مرحلة تمكين الشباب ودعمهم، إلى مرحلة تعزيز الروح القيادية، في كل شاب وشابة، وهذه الروح الخلاقة نراها اليوم سمة أساسية في الشباب الإماراتي، وهي روح تعزز في كل واحد وواحدة العزيمة بأن تبقى الإمارات الأولى في كل المجالات، وبدونها لا يمكن استشراف المستقبل.

هذه هي الخلاصة التي تقال في اليوم العالمي للشباب، الذي يصادف اليوم الأحد، فمن دون الشباب لا يمكن استشراف المستقبل، وتعزيز الابتكار والإبداع، وصياغة شخصية المستقبل. هؤلاء الشباب هم الذين نراهم اليوم، وهم في كل مجال وموقع، يبدعون وينجحون، يستندون إلى موروث عظيم من الأخلاق والقيم، مثلما هم قادة المستقبل، وبناة الإمارات بما تعنيه لكل مواطن ومواطنة.

وإذا كان هذا اليوم عالمياً تحتفي به دول العالم، فإنه في الإمارات يأتي مختلفاً، والسبب لا يعود فقط إلى ما توفره الدولة من إمكانات للشباب، وفرص على كل المستويات، من تعليم وعمل، وصقل للشخصية، وانفتاح على الأمم، بل باعتبار كل شاب وشابة مسؤولاً، بما تعنيه الكلمة من مسؤولية بحق الوطن الغالي، لأنه أمانة في عنق كل فرد، ولهذا يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن هذا اليوم: «يحتفي العالم باليوم العالمي للشباب، وتحتفي بهم دولة الإمارات كلَّ يوم تعليماً وتمكيناً وإشراكاً في المسؤولية، شبابنا مفخرة في الإنجاز والعطاء والقيادة».

وهو ما يؤكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالإشارة إلى الثقة بدور الشباب ومحوريته في تشييد لبِنات الوطن، عبر علاقة راسخة بين القائد وأبنائه، أساسها إيمان مطلق بطاقات الوطن الشابة ليتولد الدافع ﻷجيال تصنع اليوم مستقبل الإمارات.

صقل شخصية شباب الإمارات، ذكوراً وإناثاً، وتعزيز روح القيادة والمسؤولية في كل واحد، ليس مجرد شعار، وبين أيدينا ما يثبت أن شبابنا قد تفوقوا بشكل كبير في كل المجالات، بما في ذلك التعليم من جهة، والقطاعات المرتبطة بما بعد التخرج، بما في ذلك القطاعات الوظيفية والإنتاجية، وتلك المرتبطة بالإبداع والموهبة، مثلما تمنح الدولة هؤلاء الفرصة الطبيعية لأن يكونوا أبناء زمنهم، والمستقبل أيضاً، بالدخول إلى أهم قطاعات ترتبط بلغة المستقبل، كصناعة الفضاء والتكنولوجيا، وغير ذلك.

إن المتأمل لمتوسط أعمار الوزراء في الحكومة، يعرف أن للشباب حصة كبيرة، إذ في حكومة المستقبل التي تم تشكيلها في فبراير 2016 ثمانية وزراء جدد، بلغ متوسط أعمارهم ثمانية وثلاثين عاماً، إضافة إلى ما نراه في بقية المؤسسات، مثل المجلس الوطني الاتحادي، وما تعززه مجالس الشباب المحلية من إصرار القيادة على تأهيلهم ومنحهم كل الفرص.

هذا الكنز العظيم المتمثل بشباب الإمارات ترعاه سياسات واستراتيجيات مختلفة، إضافة إلى الحكومة ومؤسساتها ومجالسها، بل إن الإمارات تجاوزت البعد المحلي لصناعة جيل عربي شاب، مؤمن بأمته وبهذه المنطقة، إدراكاً من قيادتنا أن الشاب العربي جزء من رصيد هذه الأمة، ولهذا أعلنت الإمارات عن تأسيس مركز الشباب العربي في القمة العالمية 2017 الذي يعمل على مبادرات يقودها الشباب العربي لخلق فضاءات أوسع تتيح لهم الإسهام في الجهود والمساعي الوطنية للتنمية المستدامة، وأعقب ذلك إطلاقها المنصة الرقمية «فرص الشباب العربي» في 2018 لتمثل مرجعية لكل الفرص النوعية التي تتوفر للشباب العرب عبر أنحاء الوطن العربي من بعثات دراسية وبرامج تطويرية وتدريبية وحاضنات وفعاليات تمكنهم من التفاعل مع المجتمع والاستفادة مما تقدمه لهم.

قوة الدول من شبابها، وهذا ما تدركه دولتنا، فهم رواد المستقبل، ونهوضهم بمسؤولياتهم يعني مستقبلاً باهراً على كل المستويات.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: البيان
 

omantoday

GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب الإمارات كنز عظيم شباب الإمارات كنز عظيم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab