يد تحرر ويد تغيث

يد تحرر ويد تغيث

يد تحرر ويد تغيث

 عمان اليوم -

يد تحرر ويد تغيث

بقلم - منى بوسمرة

لم نكن يوماً دعاة حرب ولم نحرض أحداً على قتال أحد، بل إننا منذ عهد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، دعاة سلام منهجاً ومسيرة، ونحض على التعايش لمواجهة الظلاميين ودعاة الإرهاب الذين يختطفون نعمة الأمن والحياة في كل مكان.

هكذا نحن نعرف أنفسنا ويعرفنا العالم، لكننا في الوقت ذاته لا نقبل أن يتسلل الإرهاب إلينا ولا إلى جوارنا المستقر، كما نساند كل جهد دولي لمواجهته، وتصدينا للتخريبيين ضرورة استراتيجية بما تعنيه الكلمة، لأن الحرب على الإرهاب رغم ما فيها من تضحيات صون لحياة الملايين، وقد كنا في صدارة الذين ضحوا بأرواحهم في هذه المواجهة، ولم نتراجع يوماً ولن يصيبنا الوهن والضعف وإن طالت المدة.

في ملف اليمن حصراً، أكدت قيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة التي هي سياج الوطن وحصنه الحصين، أن موقفها قائم على ثلاثة مرتكزات تم ذكرها مراراً، أهمية الحل السياسي بين الفرقاء وهو أمر أفشله الحوثيون، وضرورة ردع الإرهاب الذي تمثله جماعات القاعدة وجماعات الإسلام السياسي المتطرفة والانقلابيون، وضربه بيد من حديد دون تهاون أو هوادة أياً كانت التضحيات، وفي الأولوية العليا فإننا أهل اليد البيضاء التي تمتد بالخير إلى كل شعوب العالم، فما بالنا مع الأشقاء من أهلنا في اليمن، حيث لم تتأخر دولة الإمارات طوال السنين الماضية عن إغاثتهم طبياً وغذائياً، إضافة إلى مساعدتهم تنموياً من أجل استرداد الاستقرار والاطمئنان والعافية في مدنهم.

ليس أدل على ذلك من هذا الدور النبيل للقوات المسلحة برجالها الأكثر شجاعة ونبلاً، والذين يبذلون الغالي لقطع دابر الإرهاب بكل حرفية واقتدار، مثلما هم ذاتهم يمدون يد العطف والحنو إلى الشعب، حين تقوم هذه القوات حالياً بـتأمين المساعدات الإنسانية في مناطق الساحل الغربي، وتحريرها من جماعة الحوثي الإيرانية في عمل يأتي ضمن مهمات التحالف العربي ودوره الكبير في صون أمن المنطقة.

الفرادة في كل هذا أن ذات القوات التي تدعم عسكرياً وتحرر هي من تتولى توزيع المساعدات الإنسانية، وتقوم بتأمين وصولها إلى المحتاجين، إضافة إلى مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي، مقدمين نموذجاً رائداً حين لا تترك الإمارات شعباً في كل الدنيا إلا وتقدم له المعونة والدعم في أي محنة يواجهها، دون غاية سوى إرضاء الله أولاً، ثم التصرف بما يليق بمكانة الدولة وسياستها تجاه العالم.

سنبقى كما نحن دعاة سلام ومحبة، لكننا بقدر تسامحنا وعطفنا وعوننا، إلا أن دولتنا تمتلك من القوة العسكرية ما يجعلها قادرة دوماً على أن تكون اليد التي تضع حداً للظالمين، مثلما هي اليد التي تحسن للآخرين، ويكفينا هنا موقف أهلنا في اليمن، وامتنانهم لوقوفنا إلى جانبهم وهذا عهدهم بنا وسيبقى دائماً.

كل ما نريده ونتمناه ونعمل من أجله أن يأتي ذلك اليوم الذي يتخلص فيه الشعب اليمني من الإرهاب وجماعاته، وأن تتطهر بلادهم من العصابات التي ترعاها دول طامعة، وهذا يوم كلنا ثقة أنه بات قريباً.

المصدر : جريدة البيان

omantoday

GMT 13:47 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الشباب حافز لإعلام المستقبل

GMT 20:58 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

قمة الرياض.. انطلاقة لتكامل أقوى

GMT 20:07 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

نظام العمل الجديد.. إيجابيات لا تحصى

GMT 14:41 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات حاضنة الحراك العالمي

GMT 21:12 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي قلب انتعاش العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يد تحرر ويد تغيث يد تحرر ويد تغيث



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:50 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab