سيناريو التفاؤل تكتبه الإمارات

سيناريو التفاؤل تكتبه الإمارات

سيناريو التفاؤل تكتبه الإمارات

 عمان اليوم -

سيناريو التفاؤل تكتبه الإمارات

بقلم : منى بوسمرة

 ما زالت الإجراءات العالمية غير كافية وغير فعالة وبطيئة، في مواجهة جائحة فيروس «كورونا» بدليل تضاعف أرقام المصابين بشكل مخيف.

فما تؤكده مراكز الأبحاث الطبية حول العالم، أن الجهد المطلوب الآن هو التحرك الجماعي السريع المتزامن قبل استفحال الوباء، فالجبهة واحدة، وأينما تزد نيران العدو، يجب الرد عليها بتركيز التضامن الجماعي عند تلك النقطة من خط الجبهة، مع استمرار التأهب على طول الخط لصد أي عدوان وإغلاق الثغرات بسرعة.

العدو يفتح ثغرات هنا وهناك، حتى يكتسح كل الجبهة مستغلاً ثغرات وانفصال الجهود، للقضاء على المقاومة البشرية غير المنسقة، لذلك يبقى التحرك الجماعي المنسق على المستوى الدولي في فعل متزامن، بمثابة الضربة التي تسقط الخصم أرضاً، لحين التمكن منه باللقاح الذي ننتظره، وحتى ذلك الوقت علينا اتباع أفضل الممارسات إذا أردنا منع الآثار الكارثية المحتملة للوباء على المستوى العالمي.

كنا حلفاء في التجارة والاقتصاد والسياسة والمصالح المتبادلة، فالأولى اليوم أن نكون حلفاء متضامنين في حماية البشرية كلها وبالتالي حماية أنفسنا، العمل الجماعي والتضامن الدولي حاجة ذاتية لكل دولة، لأن الكل خاسر بنفس الدرجة بشرياً واقتصادياً وعلى كل المستويات.

العالم اليوم يحتاج إلى تحالف وفعل دولي كالذي بادرت له الإمارات، وتضامنت فيه بإجراءات عملية مع الصين منذ بداية الوباء ومع إيران بؤرة التفشي الثانية، ثم مع سوريا وغيرها، ووضعت إمكاناتها الصحية واللوجيستية والغذائية في خدمة إقليمها وخارجه، ما دام في ذلك منفعة للبشرية، لأنها أدركت أن الحلول الفردية لن تكون فاعلة، إلا إذا تحالفت في حل دولي واحد متزامن وسريع.

التعاطف لا يكفي، والتمنيات لا تفيد، والإجراءات المتأخرة لا تأثير لها، لأن الحقيقة المرة التي نعيشها، تحتاج إلى الفعل والتحرك السريع لمحاصرة الوباء والقضاء عليه.

والاستراتيجية المثالية التي توصي بها مراكز الأبحاث الطبية تتطلب اعتماد اختبارات الفحص واسعة النطاق وزيادة إنتاج المعدات الطبية، واتخاذ إجراءات حازمة للتباعد الاجتماعي، وهذا يستدعي تقاسم الموارد سواء كانت معلومات أو معدات طبية أو خبرات بشرية وغيرها، وضمان تشغيل خطوط الإمداد، ووضع الميزانيات الصحية الطارئة من دون تأخير.

والأهم، حتى ننجح، التخلي عن المواقف السياسية، وعدم وضع الأمور في ميزان الربح والخسارة، فالفيروس لا يعرف تلك الحسابات، بل يعرف كيف يجعل الأنظمة الصحية في جميع البلدان تنهار واحداً تلو الآخر، غارقة في بحر لا ينتهي من الإصابات.

سيناريو التفاؤل كتبته الإمارات مبكراً، من دون النظر إلى المواقف السياسية، حيث تموضعت مبكراً على الجبهة الإنسانية، والأصح أنها موجودة على تلك الجبهة منذ نشأتها، فهي دائماً هناك.

وأهم مشاهد السيناريو الإماراتي، المبادرة السريعة إلى التضامن العالمي في وجه الجائحة، حتى صارت رأس الحربة على تلك الجبهة، لأنها أدركت أن الإجراءات الفعالة يجب أن تكون أسرع من انتشار الفيروس، وأن التضامن والتحالف يرادفان النصر في لغة المعارك، وأن أي فعل أحادي أو تجاهل للعمل الجماعي هو المشهد الأول من سيناريو الفشل، الذي لا نتمناه.

 

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناريو التفاؤل تكتبه الإمارات سيناريو التفاؤل تكتبه الإمارات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 عمان اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab