بقلم: منى بوسمرة
مبادرات كبيرة تواصل الإمارات وقيادتها، من خلالها، دعم وتحفيز، التفاف العرب حول مشروع معرفي، يرتقي بعالمنا العربي نحو المشاركة الحضارية في السباق العالمي على المجالات الحيوية التي تصنع المستقبل واقتصاده، وفي رهان حضاري عظيم، يواصل صانع التغيير، محمد بن راشد، رفد هذه المبادرات، بذات الهمة والمثابرة، بمبادرات نوعية أكبر وأعظم كل يوم، للارتقاء بهمم الشباب العرب، ومواصلة تحفيزهم على طريق استعادة أمجاد الأمة العلمية.
إطلاق سموه برنامجاً لاحتضان وإعداد جيل متمكن من علماء الفلك والفضاء العرب، مواكبة لقرب انطلاق مسبار الأمل إلى المريخ، هو مبادرة عظيمة جديدة تضاف إلى مبادرات سموه الإيجابية الكثيرة التي أحدثت تغييراً جذرياً على المستوى العربي، معرفياً وعلمياً، في نهج متصاعد ينسجم مع حجم المحبة التي يحملها محمد بن راشد للأمة العربية وشبابها، وإيمانه القوي بقدراتهم، وتطلعات سموه إلى الوصول بهذه القدرات والإمكانات، من خلال دعمها وتطويرها، إلى أبعد مدى لتعانق نجوم الفضاء.
اقتراب موعد إطلاق «مسبار الأمل»، في إنجاز وإصرار استثنائيين، رغم كل الظروف، وما سبقه من إنجاز عظيم بمعانقة أول رائد من «عيال زايد» للفضاء في رحلة إلى المحطة الدولية، كذلك ما أظهره مهندسونا من قدرات عالية وغير مسبوقة في مجال صناعة الأقمار الصناعية بالكامل، جميعها إنجازات ترفع سقف الطموح، لتأتي المبادرة الجديدة عبر برنامج «نوابغ الفضاء العرب» قبل أن تكتمل هذه الإنجازات، بهمة أعلى وطموح أكبر، ودعوة متجددة من سموه لاستثمار الطاقات البشرية في مجالات المستقبل الحيوية بما يعود بالنفع على الشعوب وأجيالها.
مبادرة «نوابغ الفضاء العرب» التي تشرف عليها وكالة الإمارات للفضاء، تحتضن طموح الشباب العربي، وترجمة شغفهم في تطوير قطاع الصناعات الفضائية العربية، الذي بات يشكل عصباً رئيسياً في دعم اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة، وبتوفير التدريب التخصصي المناسب لهم في الإمارات بفضل ما تتمتع به من إمكانات وقدرات في هذا القطاع، والذي تعد فيه الأكثر تطوراً وتقدماً في الوطن العربي، تفتح لهم أوسع الأبواب لارتياد علوم تتنافس على التفوق فيها دول متقدمة.
رسالة الإمارات وقيادتها إلى الشباب العربي، على الدوام، أنه لا شيء مستحيل، وهي رسالة يجدد التأكيد عليها اليوم، محمد بن راشد، في دعوته إلى الشباب للانضمام إلى البرنامج الجديد، ملهماً سموه الشباب في الفيديو الذي بثه على «تويتر»، لرفع سقف طموحاتهم وأحلامهم لتعانق النجوم، بفكر سموه الاستثنائي الذي لا يعرف المستحيل، ولا يقتنع إلا بالإقدام وبذل الهمة، لطلب المجد بالعلم لنكون على الدوام الرقم واحد في جميع الميادين، مقتبساً سموه في صدر الفيديو بيت الشعر الملهم لشاعر العربية العظيم المتنبي:
إذا غامرت في «درب» مروم