الإمارات النموذج الأرقى لحقوق الإنسان

الإمارات النموذج الأرقى لحقوق الإنسان

الإمارات النموذج الأرقى لحقوق الإنسان

 عمان اليوم -

الإمارات النموذج الأرقى لحقوق الإنسان

بقلم - منى بوسمرة

تمثل دولة الإمارات نموذجاً متميزاً على صعيد حقوق الإنسان عالمياً، فدولتنا باهتمام مباشر وتوجيه من قيادتنا الرشيدة اعتمدت استراتيجية متكاملة على الصعيد الداخلي، وكذلك على الصعيد الخارجي بهدف حفظ كرامة الإنسان وحقوقه كما أقرتها المواثيق الدولية.

الأحداث التي نراها تثبت أن كثيراً من الدول لا حقوق للإنسان لديها على المستوى الداخلي، وبالتالي لا أولوية لهذا الأمر على المستوى الخارجي، بما تعنيه من قيم تحكم العلاقات بين البشر دون تفرقة أو تمييز.

الإمارات تبنت استراتيجية مختلفة، إذ إنها على الصعيد الداخلي وضعت بنية قانونية لمنع كل أشكال التطرف والتمييز، ولمنع تورط أي أحد في الذهاب إلى ممارسات من هذا النوع، مثلما جعلت القانون حداً فاصلاً يطمئن إليه الجميع دون استثناء مواطنين ومقيمين، ولم تجعل القانون مسلطاً على أحد دون آخر، وظهر هذا واضحاً في سلسلة من التشريعات التي تم الإعلان عنها خلال الفترة الماضية.

فهم الإمارات أيضاً لمعنى محاربة التطرف له زوايا مهمة، أبرزها أنه يعني فعلياً تصنيف الآخر ووضعه تحت أحكام جائرة، تسمح بمس وجوده ثقافياً أو دينياً أو إنسانياً، وعلى هذا فإن الإمارات باعتبارها دولة التسامح، تنبهت إلى كل الزوايا المتعلقة بحقوق الإنسان، سواء من حيث صون حقوقه أو منع الكراهية وغير ذلك من ثوابت حفظت الجميع.

في كلمة الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إشارات مهمة على هذه المضامين، إذ يقول إن «سياسات التقسيم على أساس الجنس أو العرق لا مكان لها في الإمارات، وجاهزون لمنع كل من يحاول نشر الكراهية، وإننا نريد تحقيق المجتمع المنفتح الذي يتقبل الآخر، وأن الإمارات اعتمدت عام 2015 قانوناً لمكافحة التمييز، مثلما بذلت الدولة جهداً عظيماً جداً في مواجهة أيديولوجيات التطرف على الإنترنت».

هذه الاستخلاصات التي أشار إليها الدكتور أنور قرقاش تصب فعلياً في إطار حفظ وصيانة حقوق الإنسان، حيث إننا لا نميز بين إنسان وآخر على أساس الدين أو العرق أو المذهب، ونتصدى لأي محاولات من هذا النوع، ودولتنا تعتبر التطرف صورة من صور التمييز حين يتم تصنيف الآخرين وأطلاق الأحكام عليهم.

استراتيجية الدولة لم تقف عند حدود المكان إذ إن ذات الرؤية امتدت على صعيد عالمي، وحين تكون الإمارات في مقدمة الدول في إغاثة الآخرين دون تمييز، فهي تحقق مغزى أهم مفاهيم تعظيم إنسانية البشر، وتقف إلى جانبهم من أجل حمايتهم وفي المحن التي قد يواجهونها، إذ لا يجوز حصر حقوق الإنسان في زاوية التعبير عن الرأي وحسب، بل هناك جوانب مهمة أبرزها الوقوف معه في كل الظروف، من أجل رعايته ومنحه حقوقه والتخفيف عنه في الأزمات التي يواجهها.

هذا الجزء الثاني من استراتيجية الإمارات أشار إليه أيضاً الدكتور أنور قرقاش في كلمته بالأمس، وهي كلمة تكرس جوهر الدولة ومعدنها الأصيل وصورتها باعتبارها دولة التسامح، والأكثر الإنسانية، إذ يؤكد «أن دولة الإمارات من أكثر دول العالم تقديماً للمساعدات الإنسانية في العالم، وأن الإمارات والسعودية ستقدمان ثلاثة مليارات دولار إضافية للشعب اليمني».

حقوق الإنسان عنوان عظيم وهدف نبيل، وأهم معانيه صون حياته وضمان حقوقه، وبلا شك تمثل الإمارات نموذجاً مختلفاً في هذا المضمار، لأنها ترعى هذا المفهوم بشمولية وتعمق، وتقول للجميع إنهم سواء، وليس أدل على ذلك من القوانين والممارسات الفعلية التي تساوي بين الناس وتمنع التمييز، مثلما هي ذات الروح الإماراتية التي تتدفق بكل إنسانية خيراً وكرماً إلى كل البشرية، قائلة لكل هؤلاء إنه لا فرق بينكم في أرقى رسالة وممارسة تبذلها الإمارات داخلياً وخارجياً.

المصدر : البيان

omantoday

GMT 13:47 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الشباب حافز لإعلام المستقبل

GMT 20:58 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

قمة الرياض.. انطلاقة لتكامل أقوى

GMT 20:07 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

نظام العمل الجديد.. إيجابيات لا تحصى

GMT 14:41 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات حاضنة الحراك العالمي

GMT 21:12 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي قلب انتعاش العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات النموذج الأرقى لحقوق الإنسان الإمارات النموذج الأرقى لحقوق الإنسان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab