بقلم : منى بوسمرة
«أبشرّكم الأمور طيبة»، ثلاث كلمات، اختصر فيها حمدان بن محمد، ما حدث في دبي خلال الفترة الماضية، موجهاً الجهود للمستقبل، واستئناف العمل بروحية أكثر إيجابية، وسواعد أكثر إنتاجية.
لكن، ماذا حدث ويحدث في دبي؟ سؤال أجاب عنه حمدان بن محمد بالأمس، وهو يترأس اجتماع المجلس التنفيذي في موقع ميداني ذي رمزية ودلالة عالمية، ليعلن للعالم من مطار دبي، أن دبي عادت لتستأنف التحليق بالإنجازات ومسيرة التألق، وتفتح أبوابها للعالم، مقدماً نموذجها الرائد في التعامل مع الأزمات، مهما تنوعت.
ما حدث في دبي، أنها استجابت مبكراً للتعامل مع فيروس «كورونا»، فكانت بنيتها التحتية، واستعداد وتأهيل فرقها، الآلية التي مكّنتها من وضع خطط مرنة للتعامل بنجاح مع الأزمة، والتكيف مع المتغيرات، ومواجهة التحديات، فنجحت، وحاصرت الجائحة، واستأنفت الأعمال، لتثبت أنها الأسرع الأقوى في العودة لمسارها الصاعد دائماً.
والآن، هي تنشر الأمل، وتزيل آثار «كورونا»، وترحب بالعالم، وتدخل مرحلة ما بعد الجائحة بثقة وطمأنينة، لأنها تمتلك كل الأدوات التي تؤهلها لتكون في طليعة العائدين إلى استئناف الأعمال والخدمات، مستفيدة من الدروس والعبر، لزيادة تنافسيتها العالمية، والتعامل مع التحدي الصحي العالمي، باعتباره فرصة تتقن كيف تقتنصها وتعمم فائدتها.
«دبي تحلّق مجدداً»، والكلام لحمدان بن محمد، لأن الروح التي تسكنها، روح طموحة، لا توقفها عقبات، وتعلمت من محمد بن راشد، هزيمة المستحيل، وها هي تثبت قدرتها على هزيمته، والانتصار على الأزمات، لتبقى قبلة الاستثمار والسياحة والأعمال والعلم والمعرفة، وشغف الأجيال للعيش والعمل.
دبي عادت، بتصميم على تحقيق إنجازات أسرع وأجمل، مستلهمة رؤية وعزيمة وإرادة قائدها، وأن الذي فات يمكن تعويضه بالأفكار المبتكرة، التي تزدهر بعد الأزمات، لتثبت مرة أخرى، أنها ستبقى في الصدارة في كل المجالات، ولن تعرقلها أو تعطلها الأزمات.
مع العودة للأعمال، واستئناف دورة عجلة الاقتصاد، نستعيد برنامج الأعمال والأهداف، ومواصلة السباق نحو تحقيق الرقم واحد في سباق التنافسية السنوي في كل المجالات، فأمامنا برنامج مزدحم، سواء بالتعديلات الهيكلية والتنظيمية التي تستدعيها مرحلة ما بعد الجائحة، أو إعادة تنشيط الخطط، بالتحضير لاحتفالات اليوبيل الذهبي للاتحاد، وتنظيم إكسبو، الحدث الأروع في العالم، بعد إعادة توقيته، تلبية لرغبة الدول المشاركة، وغيرها الكثير من المؤتمرات والمعارض والأحداث الاقتصادية العالمية التي تنظمها المدينة.
اليوم، نبدأ انطلاقة جديدة، بتفكير مختلف، أكثر ابتكاراً وإبداعاً، تلبية لمتطلبات المرحلة، حيث نحتاج أكثر من أي وقت مضى، لأفكار خلاقة، لضخها في منظومة العمل والإدارة، تدعم رؤية مدينة تنبض بالحيوية والطموح، ولا تعترف بالمستحيل، والقادم أفضل وأروع، هذا ما تعد به دبي دائماً، وهي عند الوعد، فانتظروها.