قطر الشر والعدوان

قطر الشر والعدوان

قطر الشر والعدوان

 عمان اليوم -

قطر الشر والعدوان

بقلم - منى بوسمرة

قرار مقاطعة قطر يعتبر من أقوى القرارات الاستراتيجية التي اتخذتها الدول الأربع ومن أكثرها حكمة، بعد صبر طويل على شرور الدوحة وتنظيم الحمدين استمر طوال سنين، برجاء عودتها إلى جادة الصواب وإغلاقها لأبواب الفتنة التي تنشرها في أكثر من دولة، لكن من الواضح أن دولة السوء مصرة ومستمرة على منهج التخريب، وتصديره إلى الآمنين من شعوب العالم.

حين تصل الجرأة بنظام الدوحة إلى أن يصدر أوامره العدوانية، بتعرض طائراته المقاتلة لطائرات مدنية إماراتية كانت في رحلة اعتيادية متوجهة إلى البحرين، ضمن المسارات الجوية المنظمة، ومستوفية لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دولياً، فإن هذه الجرأة تؤكد نيّات السوء المبيتة من قبل حكامها، وتكشف بكل وضوح هدف اتهاماتها الكاذبة منذ أيام بعبور طائرات إماراتية فوق الأجواء القطرية، وهي اتهامات كانت توطئ لهذا الاعتراض للطائرات المدنية.

لا يمكن لدولة الإمارات أن تغض الطرف عن هذه الحادثة الخطيرة، ونحمل الدوحة مسؤولية الضرر الناتج والاعتداء بحق كل طائرة مدنية، تستخدم المجالات الجوية المعتمدة وفقاً للنظم الدولية، لأن جميع المعطيات تشير إلى أن نظام الحكم في الدوحة في ظل رعونته السياسية، وقراره بإرسال طائرات عسكرية لاعتراض طائرة تحمل مدنيين، تذهب أكثر في اتجاه المساس بأمن المنطقة، وهي بذلك قفزت عن كل الخطوط الحمراء، وهذا أمر ليس غريباً على عاصمة اعتادت أن يكون وصفها الوظيفي مرتبطاً بمهمة واحدة، هي تصدير الأزمات وصنع الاضطرابات في العالم العربي.

إن دولتنا بحكمة قادتها ويقظة مؤسساتها، قادرة على قطع يد الشر التي تمتد إلى سلامة حركة الطائرات المدنية، فلا تظن قطر المستلقية في أحضان القواعد العسكرية لدول إقليمية، أن فعلتها قد تؤثر في ثبات الإمارات في سياساتها وإنجازاتها، الأكثر قوة وتأثيراً من نظام الدوحة عربياً وعالمياً، ولدينا القدرة على الرد المناسب بعد استنفاد الخيارات القانونية لدى المنظمات الدولية للطيران الدولي المدني ذات الصلة.

حين لا تجد الدوحة سوى الطائرات المدنية ليتم اعتراضها، فإن ذلك يعني أنها لا تبالي بتهديد حياة ركابها بما يمثلونه من أفراد مسالمين، وهذا دليل كشمس النهار على إرهاب الدوحة الذي تمارسه بوسائل مختلفة أكدناها مراراً، ويعكس سلوكها التقليدي ضد استقرار الدول والشعوب.

إذن هو ذات الشر الذي تأتي به رياح قطر دوماً، وبين أيدينا قبل يومين فقط قصة الشيخ علي بن علي آل ثاني، الذي حمته الإمارات وأحسنت ضيافته مثلما هي أخلاق العرب، بمساعدة المستجير والدخيل الذي فر بحياته إلينا فما وجد إلا الاحترام والاهتمام، لكنه نظام قطر بحقده الدفين ومشتقاته التي لا يأتي منها إلا الشرور والافتراءات التي صاحبت طلب مغادرته للدولة متهماً من رعاه واستضافه وحماه، في لعبة تم رسم خطوطها بأدوات الغدر والخيانة، وقد يكون مناسباً الآن إشهار وتأكيد مسلك قطر الإرهابي لمن لديه ذرة شك في دوافعها، فهي على الرغم من السكوت الطويل عن تصرفاتها العرجاء في الخفاء ضد أشقائها، تأتي لتكشف أكثر، وعلانية، عن حقيقتها، بإصرارها على توتير المنطقة والعبث بمنظومة الأمن التي تعيشها دول المنطقة.

المصدر : جريدة البيان

omantoday

GMT 13:47 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الشباب حافز لإعلام المستقبل

GMT 20:58 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

قمة الرياض.. انطلاقة لتكامل أقوى

GMT 20:07 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

نظام العمل الجديد.. إيجابيات لا تحصى

GMT 14:41 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات حاضنة الحراك العالمي

GMT 21:12 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي قلب انتعاش العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر الشر والعدوان قطر الشر والعدوان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:50 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab