بقلم : منى بوسمرة
كيف تفوقت الإمارات، وأنجزت وأبدعت؟ سؤال يجيب عنه محمد بن راشد، كل يوم ببرنامج عمله ونهجه الذي يتجسّد على الأرض صروحاً. واليوم يشرح لنا في ستّ رسائل موجزة كيف نصنع التفوق والنجاح، حيث يقدم لنا وصفة الاستمرار في تحقيق الإنجازات في الموسم الجديد، عبر رسائل يستنهض فيها الجميع لتحمّل مسؤولياتهم كل في اختصاصه، ويدفع الجميع لتحدي التحدي والتغلب عليه بالحلول العملية والموضوعية والتكيف مع المتغيرات.
هي رسائل قائد عاهد شعبه على نقله إلى أعلى مراتب الرفاهية، لكن بالعمل الجاد والجهد المسؤول، والوعي المستنير بأصالة الماضي وأدوات الحاضر. هي رسائل قائد ينبض بحب وطنه وشعبه، اقترب منهم فالتفوا حوله، ليشتد البنيان ويعلو.
في رسالته الأولى والخامسة، يضع محمد بن راشد المسؤولين أمام مسؤولياتهم وأمام أدائهم الحقيقي في عملهم، وهو الميدان، ميدان التفاعل مع قضايا الناس وتحقيق مطالبهم ومعالجة مشاكلهم؛ لأن المسؤول الناجح في نهج محمد بن راشد هو مسؤول الميدان الذي يتلمّس حاجات الناس، ويستجيب سريعاً لمطالبهم، وليس الذي اختار المكاتب والاجتماع في الغرف المكيفة، واعتبر أنهما ميدانه وأغلق على نفسه فتحول إلى عبء بدل أن يخفف أعباء الناس، فهذا النموذج لا مكان له في حكومة محمد بن راشد التي وصفها بأنها حكومة إنجازات لا محاضرات، وفريقه منجزون لا منظّرون، فهو توجيه صريح بالعمل الميداني اعتباراً من اليوم الأول في الموسم الجديد.
أما في رسالته الثانية، وإن بدت منفصلة عن الأولى فهي ترتبط بها ارتباطاً عضوياً؛ لأن الإنجازات التي اجتهدت الإمارات في تحقيقها ولا زالت تستهدف المزيد، يحاول البعض التصويب عليها، جرحاً وتشويهاً عبر فوضى وعبث تمتلئ بهما وسائل التواصل الاجتماعي، فكان محمد بن راشد شديد الوضوح، في مضمون لا يخلو من الإنذار تحت طائلة المسؤولية، بالتوقف عن المسّ بسُمعة الإمارات، والانشغال بتغريد نشاز يحاول العبث بإرث زايد، فالملفات الخارجية مسؤولية وزارة الخارجية، وهي المكلفة بتعزيز الصورة الناصعة للإمارات وشعبها والرد على كل مَن يحاول المس بالإمارات.
في الرسالة الثالثة، يتعرض سموه لملف التوطين، باعتباره أولوية دائمة في سياسات الحكومة، ومن خلال الرسالة نعرف مدى قرب سموه من نبض شعبه ومعايشته لقضاياهم ورصد مشاكلهم، موجهاً رسالة واضحة للمسؤولين بأن هناك محاسبةً ومتابعة جادة لهذا الملف.
أما في رسالته الرابعة فيستنهض سموه الجهود والطاقات لتحقيق قفزات اقتصادية تختصر الزمن، فلا وقت للراحة، موجهاً سموه البوصلة للمشاريع النوعية والأفكار الاستثنائية التي تمنح الاقتصاد قيمة مضافة تزيد تنافسيته.
في رسالته الأخيرة يبث سموه التفاؤل والأمل، مطمئناً شعبه بأن القادم أجمل وأفضل وأعظم، في بشرى وطنية؛ لأننا دولة متفوقة في كل شيء، لديها القدرة على التعامل والتكيف مع التحديات بمرونة وسهولة؛ لأنها تمتلك الأدوات والشجاعة والقدرة على ذلك.
محمد بن راشد، صوت شعبه وإرادته، فقد تحدث في رسائله بلسان كل مواطن، وعبر عن طموحات كل واحد فينا، عبر خارطة طريق تعايش الواقع وتتصدى للتحديات وتستشرف المستقبل، ومجمل رسائله الست يختصر فكره ونهجه في الحكم والإدارة، بأن من يُرد أن يحقق المستحيل عليه أن يستعد له بالعمل الميداني الجاد، والبعد عن التنظير، والثقة بقدرته على التغيير الإيجابي، حال امتلك الإرادة والعلم والمعرفة، حيث يمكنه صناعة المستحيل للانطلاق بأقصى سرعة نحو المستقبل.