«خزان ليوا» استراتيجية المستقبل

«خزان ليوا».. استراتيجية المستقبل

«خزان ليوا».. استراتيجية المستقبل

 عمان اليوم -

«خزان ليوا» استراتيجية المستقبل

بقلم : منى بوسمرة

الكثير من المبادرات التي تباركها قيادتنا الرشيدة ويتم إطلاقها رسمياً يتعلق بالمستقبل ومواجهة التحديات المحتملة قبل وقوعها، عبر وضع الخطط الكفيلة بتحقيق إنجازات استباقية، والهدف من كل ذلك ضمان استمرار ازدهار الوطن، والحفاظ على راحة المواطن، وتأمين حياته ومستقبله، وعدم تركه للاحتمالات والتقلبات.

الدول المتفوقة لا تقف عند حدود الحاضر، بل تقرأ المستقبل عبر الدراسات والأبحاث، وتصل إلى استخلاصات عديدة تبني على أساسها قرارات مهمة هدفها المستقبل الأفضل والآمن، وضمانة أن تبقى الدولة وشعبها في أحسن حالاتهما، وهذا أمر نراه في دول عديدة وضعت كل خططها على هذا الأساس، مستفيدةً من قدراتها المالية وإمكاناتها المتوافرة حالياً.

ليس أدلّ على ذلك، مثلاً، من تخطيط الإمارات لمرحلة ما بعد النفط على مستوى اعتباره مصدراً من مصادر دخل الدولة، وما نراه من مبادرات تهدف إلى عدم الاعتماد الكلي عليه، وهو الأمر ذاته الذي نراه في قطاعات تستشرف المستقبل على أكثر من مستوى، ووفقاً لعدد من الاتجاهات التي تثبتها الدراسات البحثية الرصينة.

بين أيدينا نموذج مهم يتعلق بالخزان الاستراتيجي الكبير الذي تم إنجاز معظم أعمال بنائه وتشغيله في ليوا بمنطقة الظفرة بأبوظبي، هو إنجاز كبير وخطوة عملاقة نحو تحقيق الأمن المائي المستدام، والذي تفقده سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وهو أضخم مشروع في العالم لتخزين المياه العذبة، ويضم شبكة تتكون من 315 بئراً تمتد تحت رمال صحراء ليوا، وبقدرة تخزين تتجاوز 5.6 مليارات غالون من المياه العذبة، وهذا المشروع دليل على تخطيط القيادة الملهم من أجل ضمان الأمن المائي، وتعزيز هذا الأمن عبر استشراف احتياجات المستقبل، خصوصاً في منطقة تعد معدلات سقوط الأمطار فيها منخفضة للغاية.

هذا النموذج يؤشر إلى حضور الذهنية الاستشرافية في التخطيط للمشاريع المختلفة، وقدرة القيادة على قراءة احتياجات الدولة خلال العقود المقبلة، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق، كما أشرت، على قطاعات أخرى.

إن أهم ما يميز دولة الإمارات أنها تطلق المبادرات المختلفة وتضعها موضع التنفيذ، وكلنا يذكر إطلاق 120 مبادرة وطنيــة في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في أكثر من 30 قطاعاً مشتركاً بين المستويين الاتحادي والمحلي، والذي يتأمل طبيعة هذه المبادرات التي تم إطلاقها سابقاً، سوف يكتشف بكل بساطة أنها مبادرات ترتكز أساساً على فهم التغيرات المتسارعة في العالم من جهة، وإصرار قيادة الدولة كذلك على الاستمرار في رفد التنمية بأسباب النماء، بشكل يتطابق مع هذه المتغيرات ويواجه أي تحديات محتملة.

إن قيادتنا تعلّمنا العزم، ولا تسمح بأن تتفشى ثقافة اليأس أو وضع العراقيل، أو إيجاد المبررات من أجل تأجيل المشاريع الحيوية، وقد أثبتت الإمارات قدرتها على تطويع المصاعب، فلا صعب أمامنا ما دمنا جميعاً نعمل فريقاً واحداً على قلب رجل واحد، من أجل الإمارات ومستقبلها على كل المستويات.

هذا المشروع الذي اكتمل يُثبت قدرة الإمارات على التخطيط والإبداع والابتكار، وإيجاد الحلول حتى للصعب من القضايا، وحين نقرأ التفاصيل الفنية لهذا المشروع ندرك أن مستقبل الإمارات، بإذن الله، سيكون مزدهراً كما هو واقعها، خصوصاً أن دولتنا لا تترك شيئاً للاحتمالات أو المصادفات.

المصدر : جريدة البيان

omantoday

GMT 13:53 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 13:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 13:51 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 13:50 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 13:49 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 13:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 13:47 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حتى يكون ممكناً استعادة الدولة

GMT 13:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«خزان ليوا» استراتيجية المستقبل «خزان ليوا» استراتيجية المستقبل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab