بقلم: عبد المنعم سعيد
ليس المقصود بالعالم الآخر ما بعد الموت؛ وإنما ذلك الذى يقع خارج كوكب الأرض. وفى سبت الأسبوع الماضى كان العمود عن الغرباء أو البحث عن الزائرين من عوالم أخرى. السؤال الأزلى كان هل هناك أحد غيرنا فيما وراء القمر؟ فى خبر أعلنته شبكة CBS عن جامعة هارفارد أن عالم الطبيعة آفى لواب Lavi Loeb قد عثر على قطع تكنولوجية صغيرة وجدت فى مُجَسّم فضائى Meteor هبط فى مياه بابوا غينيا الجديدة بالمحيط الأطلنطى عام ٢٠١٤. قيادة الفضاء الأمريكية أكدت أن هناك درجة عالية من اليقين ٩٩٫٩٩٩٪ أنها جاءت من نظام خارج نظامنا الشمسي؛ والمساحة التى شغلها كان ١٠ كم مربع. مراجعة الوقائع حكوميا أشارت إلى أن كرة النار التى غلفت المجسم تم رصدها من قبل وزارة الدفاع خلال موجة الوهج الوهاج الذى تبعه صوت انفجار. الحسابات التى قامت بها مجموعة هارفارد أمكنها رسم خريطة دقيقة لمسار المجسم الفضائي؛ وذهبت إلى موقع هبوطه إلى اليم فى سفينة سميت النجم الفضى أخذت فى البحث خلال المساحة المقدرة فى قاع المحيط، ومن حولها، مستخدمين حزاما من المغناطيس حول السفينة.
حصاد البحث كان عشرة أجسام مكتملة كما لو كانت كرات أو "بِلْيّ" معدنية عندما تم فحصها ميكروسكوبيا وجد أن لها مشهدا مميزا فى الخلفية، ولها ألوان ذهبية وزرقاء وبنية وبعضهم بدا كما لو كان مصغرا جدا لكوكب الأرض. تحليل مكونات الجسيمات وجد أنها مكونة من ٨٤٪ حديد، و٨٪ سيليكون، و٤٪ مغنيسيوم، ٢٪ تيتانيوم مع شعيرات صغيرة من معادن أخرى أقل من ملليمتر فى الحجم، وعددها ٥٠ عنصرا. هى أكثر صلابة من مثيلاتها التى عرفت من قبل وسجلتها وكالة ناسا، وبمراجعة سرعتها كانت ٦٠ كم فى الثانية وذلك أسرع من ٩٥٪ من النجوم القريبة من الشمس. سرعتها هذه وصلابتها تجعل من المحتمل أن تكون مركبة فضائية من حضارة أخرى. البحث لايزال جاريا.