بقلم: عبد المنعم سعيد
أولا أتقدم بخالص الاعتذار للقراء الموقرين والسادة المسئولين الموقرين بوزارة الداخلية لعرض مشكلة شخصية متعلقة بجواز سفر يخصنى ويخص حفنة من المواطنين، الذين كانوا أعضاء فى مجلس الشورى المصرى حتى فبراير 2011 بعد ثورة يناير. عقب الثورة جرى حل المجلس ومن ثم كان على أعضائه تسليم جواز السفر الخاص بهم إلى المجلس الذى عرفنا فيما بعد أنه قام بتسليمها إلى وزارة الخارجية. وهكذا بات على الأعضاء السابقين أن يحصلوا على جوازات سفر عادية بعد تقديم شهادة بأنهم قد قاموا بتسليم جواز السفر السابق، الذى بالمناسبة عمره عام واحد ويتجدد كل عام. هذه الخاصية لم تكن كافية، ولا مرور دستة من السنوات وأكثر على حل المجلس لكى توقف المساءلة فى المطارات المصرية فى الذهاب والإياب عن أين ذهب الجواز، الذى رغم إبراز شهادة التسليم يحتاج الأمر أن يقف للمساءلة العضو الموقر السابق، وكذلك الأعضاء الموقرون الحاليون فى مجلس الشيوخ الذين استعانوا بأمانة المجلس ومستشارها الجليل محمود عتمان لتسهيل هذه المهمة فى خطاب يشرح الأمر للموظف المسئول.
للأسف لم يتغير شئ فى السلوك وكان الوقوف منتظرا حتى تحل المعضلة التى جوهرها علامة حمراء أو سوداء تأتى على شاشة الكمبيوتر، وتفرض التقصى عن حالة المسافر وماذا فعل بالجواز الذى انتهى زمنه، وانتهى زمن المجلس الذى ينتمى إليه. القضية هكذا أصبحت كيفية إزالة تلك العلامة الجهنمية والتى فى العادة يمكن رفعها باستخدام خاصية الإلغاء أو Delete، وهى لا تزيد على نقرة. ولكن هذه النقرة على سهولتها التقنية يبدو أنها تحمل قدرا من المسئولية؛ ولكن المفاجأة جاءت هذا العام عندما قدر لى السفر، أن الموظف المسئول لم يعد يوقف صاحب الجواز. ولكن يبدو أن ذلك كان صالحا فقط فى صالة 3 أما صالة 2 فى رحلة أخيرة إلى السعودية جرى التوقيف مرة أخرى فى الذهاب والإياب. فهل من حل دام فضلكم.