الجولة الأخيرة

الجولة الأخيرة !

الجولة الأخيرة !

 عمان اليوم -

الجولة الأخيرة

بقلم - عبد المنعم سعيد

 

ربما عزيزى القارئ تكون قد عرفت نتيجة المفاوضات بشأن عقد هدنة بين إسرائيل وحماس. تقديرى بأنها قد تكون الجولة الأخيرة ليس لأنه لم يعد من الصبر منزع بعد تعدد الجولات بين الدوحة والقاهرة حتى استقرت فى الأخيرة، وإنما لأنه لم يعد هناك مناص من التوصل إلى اتفاق أو مواجهة حرب إقليمية. الجولات السابقة جعلت الطرفين ـ إسرائيل وحماس ـ يدركان أنهما لن يحصلا على السقف الذى يريدان الوصول إليه؛ وبالنسبة لإسرائيل هذا يعنى تسليم جميع الرهائن، وبالنسبة لحماس وحلفائها الوقف الكامل لإطلاق النار مصحوبا بالانسحاب الإسرائيلى الكامل من غزة. ما فعلته مصر وحلفاؤها فى التفاوض ـ قطر والولايات المتحدة ـ كان نزول كلا الطرفين من على الشجرة التفاوضية، فلا تحصل إسرائيل على كافة الأسرى وإنما قدر مرض مع عملية تشير إلى أن الرضا لن يكون بعيدا، وتحصل حماس على وقف إطلاق النار لفترة كافية، مع الإغاثة، وكثير من الأسرى، مع طريق لوقف إطلاق نار نهائي.

لم يكن تحقيق ذلك سهلا، ولكن القبول به كان نتيجة عملية معقدة لأن حماس معها فصائل أخرى من المقاومة يزايدون عليها ويستحوذون على بعض الرهائن، أما إسرائيل فإن حكومتها مركبة بين الوزارة كلها والجماعات المتطرفة فيها، والوزارة الأمنية، والرأى العام الذى يريد الاستمرار فى الحرب واستعادة الرهائن. نيتانياهو يريد كما يقول الأمريكيون أن يحصل على الكعكة وأن يأكلها فى نفس الوقت. والكعكة هى غزة وشعبها، وأكلها أن يكون هناك حرب واتفاق ساعتها. نزل الطرفان من على الشجرة، فى إسرائيل وافقت المؤسسات الأمنية على الصيغة المصرية للتوافق، وبقى نيتانياهو معلقا موقفه كنوع من الضغط يزيد عليه بالحديث إلى منظمات الإغاثة عن هجمة وشيكة على رفح طالبا منهم إجلاء الفلسطينيين. حماس كانت الباقية، ولكنها قامت بالاستعداد الإيجابى «لإنضاج» الصفقة؛ وهى تنظر إلى الضغط الدولى والداخلى على الحكومة الإسرائيلية. المرجح هو أنك عزيزى القارئ إما عرفت الآن إنه إما الاتفاق، أو انتظار نشوب حرب كبرى!

omantoday

GMT 13:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

دعم السوريين في بناء ديمقراطيتهم أمر واجب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الخوف صار هذه الناحية

GMT 13:34 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل يستمر الصراع على سوريا؟

GMT 13:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

البيضة والدجاجة في السوشيال ميديا

GMT 13:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل «حرَّر» الشرع إيران من الإنفاق على المنطقة؟

GMT 13:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الاسم والنجم في دمشق

GMT 13:29 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

التغيير وعواقبه

GMT 13:27 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجولة الأخيرة الجولة الأخيرة



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 09:36 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض ومؤتمر سلطنة عمان للبيئة "جلف إكو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab