الشرعى والوحيد

الشرعى والوحيد

الشرعى والوحيد

 عمان اليوم -

الشرعى والوحيد

بقلم: عبد المنعم سعيد

عام 1974 اجتمع قادة الدول العربية فى قمة على أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل «الشرعى والوحيد» للشعب الفلسطينى. وبهذا القرار أخذت القضية الفلسطينية قفزة إلى الأمام، وألقى «الرئيس» ياسر عرفات خطابا فى الأمم المتحدة دعا فيه الأعضاء للسعى من أجل ألا يقع غصن الزيتون من يده لأنه لن تبقى بعده إلا البندقية. كانت اللحظة ذروة النجاح الدولى الذى وضعت «القضية الفلسطينية» فى المكانة التى تستحقها ككيان سياسى عضو مراقب فى الأمم المتحدة. أصبح هناك رمز للقضية، بعد سنوات من التشرذم والتفتت بين «فتح» فى ناحية، و «الجبهة الشعبية» لتحرير فلسطين فى ناحية أخرى، وهذه الأخيرة مقسمة بينها وبين «الجبهة الديمقراطية» لتحرير فلسطين، وعشرات الجماعات. كان ما يجرى على الساحة الفلسطينية مناقضا دائما لهدف الدولة الفلسطينية المستقلة المتحررة من السطوة والاحتلال الإسرائيلى؛ والذى لا يمكن أن يتيسر إلا من خلال «هوية فلسطينية» كافية لوجود دولة وطنية موحدة. للأسف فإن ما جرى فعليا كان مزيدا من الانقسام الذى تمكن عند مواجهة إسرائيل إلى الدرجة التى كانت كافية لطرد عرفات ومنظمة التحرير من بيروت، وفوق ذلك جرت واحدة من كبرى المذابح فى صبرا وشاتيلا.

حرب تحرير الكويت أوجدت فرصة عربية لإنقاذ القضية «المركزية» رغم الموقف الفلسطينى الذى كان متهاونا مع احتلال دولة عربية، وقيام صدام حسين بقصف إسرائيل والسعودية معا بالصواريخ. الفرصة ترجمت إلى مؤتمر مدريد للسلام، ومنه انبثق اتفاق أوسلو الذى قاد إلى دخول عرفات إلى الأراضى الفلسطينية لكى يقيم أول سلطة وطنية على الأرض الفلسطينية فى التاريخ. لم يكن طريق السلام؛ وإنما وقف أمامه اليمين الإسرائيلى مع المتطرفين؛ وهؤلاء جميعا مع تجمع تنظيم حماس مع مثيلاتها من التنظيمات متهمين السلطة الوطنية بتصفية القضية، مقيمين فى ذلك حلما نجمت عنه عمليات عنف انتحارية أهدت الانتخابات العامة لنيتانياهو فى أول تشكيل وزارى كان كافيا للفوز بالانتخابات.

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرعى والوحيد الشرعى والوحيد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 عمان اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab