تحرير العيش

تحرير العيش

تحرير العيش

 عمان اليوم -

تحرير العيش

بقلم: عبد المنعم سعيد

 هناك لحظات تأتى على الأمم تتخذ فيها قرارات حاسمة فى الاختيارات الكبرى مثل هل نريد لبلادنا أن تكون متقدمة مرفوعة الرأس، أم أننا نريدها مجمعا للغلب وجلب الشفقة؟ الاختيار الأول نسير فيه فنعرف الحياة الفسيحة شوارع وسكنًا، والقطارات السريعة والمونوريل والمتاحف والجامعات الراقية والمدن الرفيعة الصناعية والسياحية والبحيرات النقية.

لقد حققنا الكثير خلال المرحلة الماضية، ونجحنا فى وضع حد للعشوائيات تمهيدا للقضاء عليها؛ وفى الريف كان مشروع «حياة كريمة» بداية اختراق نحو الحياة الآدمية للإنسان المصرى حيث الصرف الصحى والمجمعات الخدمية والمدارس وسبل العلاج. كل ذلك لا يقف أمامه إلا عزوفنا عن أن نكون بلدا طبيعيا تجرى شئونه وفقا لاقتصاد السوق حيث العرض والطلب والعمل هى سبل الانطلاق المعتمدة نحو التقدم. تدخل الدولة لتوفير السمك للفقراء وليس تدريبهم على صيده هو الآفة التى تنفجر كلما حاولت الحكومة تقليل خسائرها المقيدة لمزيد من الارتقاء بتخفيض الدعم أو رفع أسعار سلعة طاقة أو خبز أو مواصلات لكى نصل فى النهاية إلى صندوق النقد مرة إضافية.

ربما نحتاج استفتاء للاختيار ما بين التقدم الذى يتطلب تراكما رأسماليا وسوقا مفتوحة، والتخلف الذى تستنزف فيه الطاقة القومية فى دعم للفقراء يضيع الكثير منه هباء. الأول يعنى ترك الاختيار للفرد لكى يقرر بنفسه هل يصنع الخبز أم يشتريه، وهل يشترى الغالى أم الرخيص، ومن القمح أم من الذرة؟ علينا أن نتعلم الدرس الذى جرى قبل شهور عندما بلغ سعر الدولار مايقارب من 70 جنيها؛ والآن وبعد فترة قصيرة ونتيجة «تحرير سعر الصرف» الذى يعنى ترك العملة للعرض والطلب بات سعر الدولار 47 جنيها، وإذا اتبعت الحكومة الأمر ذاته مع العيش وباقى الدعم فإن السوق سوف تتوازن بما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني. والمرجح تماما أن الإنسان المصرى الذى لا يقل ذكاؤه غنيا وفقيرا عن باقى أغنياء وفقراء العالم سوف يحصل على أفضل خبز بأرخص سعر.

 

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير العيش تحرير العيش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 عمان اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:35 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد باش يهدي المغربية سكينة بوخريص عقدًا ماسيًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab