بقلم - عبد المنعم سعيد
قام المركز الفلسطينى للبحوث السياسية والمسحية باستطلاع الرأى العام الفلسطينى رقم ٩١ عن طريق عينة قدرها ١٥٨٠ شخصا منهم ٨٣٠ فى الضفة الغربية، و٧٥٠ فى قطاع غزة. جرى الاستطلاع خلال الفترة الرمضانية ما بين ٥ و١٠ مارس ٢٠٢٤ بمقابلات وجها لوجه فى ظل ظروف صعبة للحرب التى تسببت فى الكثير من المعاناة ومقتل أكثر من ثلاثين ألفا معظمهم من النساء والأطفال، مع ظهور بوادر مجاعة فى شمال غزة؛ وفى أثناء الفترة تقدمت جنوب إفريقيا بشكواها إلى محكمة العدل الدولية، وسعت مصر وقطر والولايات المتحدة إلى هدنة. المركز لديه خبرة واسعة فى إجراء الاستطلاعات تفوق أكثر من عشر سنوات تتيح القدرة على المقارنة، ويرأسه الأكاديمى الفلسطينى د. خليل ال شقاقي، ويلقى احتراما كبيرا من المؤسسات الدولية. ويعد الاستطلاع ٩١ الثانى خلال حرب غزة الحالية بعد الاستطلاع الأول فى ديسمبر ٢٠٢٣. نتائج الاستطلاع مثيرة بعد دخول الحرب شهرها السادس، فهو يشير إلى استمرار التأييد المرتفع لهجوم حماس فى ٧ أبريل كما كان فى الاستطلاع السابق مع انخفاض قدره ١١ نقطة مئوية فى الضفة الغربية وارتفاع ١٤ نقطة فى قطاع غزة. ويعتقد ٩٠٪ من الفلسطينيين أن حماس لم ترتكب آنذاك جرائم حرب ضد المدنيين بينما هناك إجماع تقريبا على أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب.
الاستطلاع تطرق إلى التداعيات المحتملة لهجوم عسكرى برى إسرائيلى على رفح ويكشف عن أن ربع سكان غزة فقط يعتقدون أنها سوف تؤدى إلى اندفاع جماعى للنازحين تجاه الحدود مع مصر؛ بينما يرى ٧٠٪ من سكان غزة أنه حتى لو انهار الجدار الفاصل بين رفح ومصر فإنهم لن يبحثوا عن الأمان فى مصر. وهنا يتدخل أصحاب التقرير بأن «أحد أسباب الإحجام عن عبور الحدود هو حقيقة أن ما يقرب من ٧٠٪ من سكان غزة يعتقدون أن الجيش والشرطة المصرية سيطلقون النار على أولئك الذين يعبرون الحدود». يتبع.