التصعيد
أخر الأخبار

التصعيد!

التصعيد!

 عمان اليوم -

التصعيد

بقلم: عبد المنعم سعيد

اللحظة الحرجة التى أشرنا لها أمس مكونة من رغبة نيتانياهو فى تطوير «نصره» إلى سيطرة وهيمنة على الإقليم؛ ونجاح ترامب فى دخول البيت الأبيض، وطرحه لإجلاء الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن. تضمنت اللحظة شن حرب إعلامية على مصر، بدأت منذ بداية الحرب باتهام مصر بتهريب السلاح إلى «حماس»، والهجوم على التسليح المصرى, لأن مصر «ليس لها أعداء»(!)، والتنديد بالحشد العسكرى المصرى فى سيناء؛ وانتهت بتسريب إستراتيجيات نشرها موقع «نزيف» العبرى المتخصص فى الشئون العسكرية لضرب السد العالي، والتدمير الشامل لمصر وبنيتها الأساسية. هذه الحلقة من التصعيد تأخذ بالصراع من بدايته الأولى فلسطينيا ــ إسرائيليا إلى حرب إقليمية تشمل إيران وتوابعها؛ والآن فإنها تنتقل إلى منعطف تهديد معاهدات السلام القائمة بين كل من مصر والأردن فى ناحية؛ وإسرائيل فى ناحية أخرى. اتفاقيات أوسلو التى أعطت للفلسطينيين كيانا سياسيا على أرض فلسطين معترفا به دوليا لأول مرة فى التاريخ انكسر منذ وقت عندما خرجت حماس بغزة بعيدا عن الضفة الغربية؛ والآن عندما باتت الحرب تجرى على جبهتى غزة والضفة الغربية فى آن واحد.

إذا ما أضيف إلى ذلك ــ كما أسلفنا ــ طلب ترامب تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن ورفض عودة الفلسطينيين صراحة بعد الخروج، يضع المنطقة كلها تحت مظلة الإطاحة بأهم الإنجازات التى جرت من أجل تحقيق سلام فى المنطقة. وإذا كانت إسرائيل تتصور أن وجود السد العالى يشكل انكشافا مصريا للقدرات الإسرائيلية؛ فإن التركيز السكانى الإسرائيلى فى المنطقة الوسطى يجعلها لا تقل انكشافا عبر عنه نزوح 80 ألف إسرائيلى من مساكنهم فى شمال إسرائيل نتيجة الضربات الصاروخية لحزب الله. إسرائيل تعرف جيدا أن التوازن العسكرى مع مصر؛ فضلا عن أهمية عوائد السلام لكلا الطرفين تجعل الحماقة غير واجبة لا إعلاميا ولا فى الحقيقة. ولكن التاريخ عرف أنواعا كثيرة من «الحماقة» أدت إلى نتائج كارثية لا يمكن تجاهلها!

 

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصعيد التصعيد



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab