فى عشق البساطة

فى عشق البساطة!

فى عشق البساطة!

 عمان اليوم -

فى عشق البساطة

بقلم: عبد المنعم سعيد

عشت الزمن الذى كانت فيه محطات الراديو محدودة؛ ومن بعدها باتت قنوات التليفزيون قناتين وتعملان لساعات لا غير. الآن نعيش عصرا آخر، تتحدى فيه كل القنوات والمحطات وفوقهما المواقع الإلكترونية العقل على استيعاب المعلومات والبيانات والتوصل منها إلى استنتاج أو استدلال. وهكذا شاءت الظروف المتابعة فى أثناء التغطية للانتخابات الأمريكية بما فيها استطلاع رأى الجماهير العربية فى الانتخابات. من الخليج العربى إلى المحيط الأطلنطى تبدو لغة واحدة وتفكيرا واحدا يقومان على البساطة يرفضان التعقيد أو التركيب أو التغيير. جمل شائعة تسود عندما يقترب الأمر، وهو يقترب دائما، من القضايا العربية وفى المقدمة منها القضية الفلسطينية وتوابعها فى لبنان واليمن والعراق والحروب المتعددة فيها. قولان شائعان فى نظر الجمهور العربي: أولهما أن التاريخ يعيد نفسه، وهو يعيده بنفس الحالة من البؤس والتعاسة والاستهداف من قبل قوة عاتية مدمرة. وثانيهما أنه لا يوجد لدينا اختيار، فالجميع يمينا ويسارا، الديمقراطيون والجمهوريون وجهان لعملة واحدة لا فرق هناك ولا نافذة يمكن النظر منها. كلاهما لعبة فى يد إسرائيل، لا هامش ولا مساحة هناك. الترديد على هذا النحو يعيد المتلازمة العربية القائمة على «الثوابت»، فكما لدينا ثوابت لا تتغير ولا تتبدل فإن الحقيقة فى الواقع حتى فى أمريكا فهى ثابتة أيضا.

التفكير الشائع العربى سواء كان على شاشات التليفزيون أو شبكات التواصل الاجتماعى لا تعرف «قوس القزح» الذى يأتى بعد الأمطار الغزيرة حيث تتعدد الألوان والظلال. وفى أحوال غير قليلة فإن التساؤل حول ذلك يدعو إلى شكوك كثيرة فى الهروب مما هو ثابت ومعلوم بالضرورة؛ أو الوقوع فى فخ المؤامرة العالمية الكبرى. أيا ما كان التفكير فلا دخل لنا بالموضوع، ولا قدرة لدينا على التأثير، وعندما نطلب من الآخرين التدخل فلابد أن يكون التدخل كاملا وساحقا وماحقا بحيث يتم تحقيق ما نريده بكامله بلا حلول وسط ولا تغييرات فى الواقع.

 

omantoday

GMT 17:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 17:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 17:23 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 17:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 17:20 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 17:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 17:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 17:14 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان أمام المجهول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى عشق البساطة فى عشق البساطة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 عمان اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab