بقلم:فاروق جويدة
هناك مؤشرات كثيرة تؤكد أن الرئيس جو بايدن سيكون خارج سباق الرئاسة الأمريكية، وأنه يدفع ثمن أخطاء تاريخية رغم أنه ليس مسئولاً عن سنوات عمره التى يعتبرها البعض سببًا فى تراجع تأييد الشعب الأمريكى له، ولكن الرئيس بايدن بالغ كثيرًا فى دعمه لإسرائيل بالمال والسلاح والدعم الدولى.. إن بايدن سوف يدفع ثمن المجازر التى ارتكبتها إسرائيل فى غزة، خاصة أن المظاهرات التى خرجت من أعرق الجامعات فى أمريكا وأوروبا قد غيرت حسابات كثيرة، ولم تكن فى مصلحة الرئيس الأمريكى المغامر.. لقد ظن بايدن أنه يصنع تاريخًا فى نهاية مشواره، ولكنه للأسف الشديد تاريخ سيئ سحب الكثير من رصيده، لقد تحولت غزة إلى قصة من قصص العدوان على الإنسانية، وكل من شارك فيها مدان، دعمًا أم قتلًا أم صمتًا، وسوف يكون تاريخ بايدن أول الضحايا، وسوف يجر خلفه أسماء كثيرة.. كان من الممكن أن تكون نهاية بايدن وتاريخه السياسى أفضل كثيرًا، ولكنه خسر كل شيء بدعمه لإسرائيل، وعليه أن يدفع الثمن.. فى السياسة وفى كل شيء فى الحياة لا يهرب الإنسان من ماضيه، لأن التاريخ حكم عدل، هكذا علمتنا دروس الحياة.. سوف يخرج الرئيس بايدن من البيت الأبيض كما خرج غيره، المهم أن يكون فى هذا الخروج المهين دروس للآخرين.. إن للظلم نهاية، وإن السياسة مثل كل الأشياء، انتصارات وهزائم ، والعاقل من يتعظ ويستوعب الدرس قبل فوات الأوان.. هناك جيل جديد يتصدر المشهد الأمريكى وقد تكون الانتخابات القادمة فى أمريكا آخر فرصة للكبار فى حكم أمريكا.