بقلم - فاروق جويدة
بينى وبين د. محمد غنيم العالم الكبير مودة عميقة وأعلم الكثير عن مشواره العلمى فهو يتصدر قائمة أطباء مصر الكبار وهو رجل يؤمن بالحوار ويحلم بوطن أكثر إنسانية وقد تلقيت هذه الرسالة حول عالمنا الجليل محمد غنيم..
◙ أحييك كل التحية على مقالك(أشهر أطباء مصر فى غزة) الذى نشر بجريدة الأهرام ربما لم تكن هذه هى الحرب الأولى التى يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد أهالى غزة و إن كانت أشدهاوأطولها،ولعلنا نتذكر فظائع الحرب التى شنتها إسرائيل ضد غزة (2008– 2009) .
أتفق معك عما ذكرته عن الزميل الدكتور أحمد عبدالعزيز فهو من نفس جيلى وفضلا عن العلم الغزير الذى يتمتع به فهو إنسان متدين وخلوق ويستحق ما وصل إليه من شهرة، فهو من أوائل المصريين الذين تدربوا على جراحة ومناظير الركبة فى المملكة المتحدة، كما أنه شارك فى تأسيس جمعية جراحة مناظير المفاصل وإصابات الرياضة المصرية وأصبح رئيسا فخريا لها.. أما عن تساؤلك «أليس من الغريب ألا تتصدر أخبار هذا البطل ومرافقيه من الأطباء المصريين الأبطال جميع وسائل الإعلام؟ فلقد أثار هذا التساؤل شجونى وتذكرت سفر الدكتور محمد غنيم مؤسس مركز الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة ورائد زراعة الكلى بالشرق الأوسط لعلاج الجرحى فى أثناء حرب غزة (2008 ــ 2009) وكان قد ناهز السبعين من عمره وقتها، وتحدث د.غنيم وقتها أن قرار السفر إلى غزة يرجع إلى عدة أسباب أولها وطنى حيث إن هناك علاقة بين مصر وغزة فيها نوع من الخصوصية.. والثانى إنسانى فأنا أمارس مهنة الطب وهى من أسمى المهن ورأيت على شاشات الفضائيات المآسى والإصابات الناتجة عن هذه الحرب أما السبب الثالث فهو أننى رأيت على الشاشات نفسها الأطباء الأجانب يتوافدون على غزة للمساعدة فلا أتصور أن نجلس فى بيوتنا بينما الأطباء الأجانب يقومون بهذا العمل.
د. مجدى البطوطي
أستاذ ومؤسس تخصص جراحة عظام الأطفال بجامعة المنصورة
«رئيس الجمعية المصرية لجراحة عظام الأطفال سابقا»