بقلم:فاروق جويدة
الرئيس الأمريكى القادم ترامب يذكرنى بالنموذج الأمريكى فى كل تصرفاته .. آخر تصريحاته تهديد صارخ حول تسليم الرهائن قبل يوم 20 من الشهر الحالى ، وإلا سوف تشهد المنطقة دمارًا لم يحدث من قبل .. ولعل هذه التصريحات تعيد لنا صور بوش الابن فى العراق وأفغانستان ، وقبل هذا هزائم فيتنام فى عصور سبقت.. إن أمريكا هى التى شجعت إسرائيل على قتل أطفال غزة بالسلاح الأمريكى، وهى التى شاركت فى دمار لبنان ، وهى التى تهدد الآن بدمار العالم العربى الذى يراه ترامب خارج الزمن والتاريخ .. كان ترامب يلقى هذه التصريحات وبجانبه زوجة نيتانياهو على عشاء فاخر ، ولا أحد يعرف ما هو حجم الدمار الذى يهدد به ترامب ، وماذا بقى فى غزة لم يُدَمَّر بعد ؟
إن كل الشواهد تؤكد أننا أمام مرحلة جديدة فى حكم أمريكا، وأن العالم العربى مهدد فى وجوده وأرضه وشعوبه ، وأن إسرائيل أمام الدعم الأمريكى لن تتوقف عن تنفيذ مشروعها التوسعى فى الإبادة والاستيلاء على الأراضى وتهجير أهل غزة من وطنهم. .إن الرئيس ترامب لا يتردد فى أن يعلن أسلوبه فى التعامل مع العالم العربى فى سنوات حكمه، فهو يريد المال العربى وما بقى من البترول، ويريد إسرائيل الكبرى التى تمتد حدودها وقدراتها. وعلى العرب، مطبّعين أو رافضين ، أن يتقبلوا الأمر الواقع وأن إسرائيل فوق الجميع.. كل الأشياء تؤكد أن إسرائيل تحمل أمريكا إلى الهاوية.. الرئيس ترامب يرى أن بعض الشعوب العربية لا تستحق الحياة.. أول القصيدة كفر، وشر البلية ما يضحك..