بقلم:فاروق جويدة
ما جدوى العمل أن يوفر الإنسان لنفسه حياة كريمة وما جدوى التخطيط والدراسة أن أحدد خطوات المستقبل واحتمالات الأخطاء، وما جدوى المتابعة أن أعرف أسباب النجاح ومخاطر الفشل، وما جدوى الفهم أن أعرف حركة الرياح وأنا أقود السفينة فقد تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن .. وما قيمة الصداقة أن أجد إنسانا يصدق معى قولا ونصيحة ، وكيف آمن لجار أو إنسان أتعامل معه ألا يخذلنى فى شدة ولا يبيعنى فى ساعة ضيق وكيف أنجو من تآمر الأعداء .. لا تضع ثقتك فى كل شيء وحاول أن تختبر معادن الناس ولا تثق فيمن باعك مرة فسوف يبيعك ألف مرة ، وماذا أفعل إذا ضاقت بى السبل وأظلم الطريق اسال أهل الحكمة لأنهم إذا أحبوك فلن يخدعوك وإن كرهوك فلن يتآمروا عليك .. وما هو ثمن الحب فى هذا الزمان حين يتحول الحب إلى مزاد بين البائع والمشترى فإن المصالح تفوز فى النهاية .. ولماذا يكره الناس، الكراهية أنواع ، هناك كراهية بعد حب وهى أسوأ أنواع الكراهية، وهناك حب بعد كراهية وهو من أجمل أنواع الحب، والإنسان عبد مشاعره حبا أو كراهية ، ولكن العلاقات تختلف بين البشر ولن يتساوى من منحك الود والوفاء ومن بالغ فى إهمالك والتخلى عنك وما يحدث فى مشاعر الناس يحدث فى كل مظاهر الحياة المهم أن نتعلم .. إن تجارب الحياة تتداخل فى بعضها وما ينطبق على الأفراد يسرى على المجتمعات ، والفرق كبير بين مجتمع يحب الحياة ويجد كل الأشياء تشجعه على ذلك ومجتمعات أدمنت الكراهية واعتادت عليها لأن كل شيء حوله يمارس الكراهية فى كل شيء نحن نتعلم الحب ، والكراهية حرائق تدمر القلوب والمشاعر