أول الخاسرين

أول الخاسرين

أول الخاسرين

 عمان اليوم -

أول الخاسرين

بقلم:فاروق جويدة

 بعد عام من طوفان الأقصى ، هناك سؤال يتردد عن الخاسرين فى هذه الحرب .. من الخطأ أن يدعى البعض أن حماس غامرت وخسرت ، وأن قيادات حماس تتحمل مسئولية الضحايا والدمار. يكفى أن حماس حاربت جيش الاحتلال عامًا كاملًا وأوقعت خسائر ضخمة فى صفوف الجيش الإسرائيلى .. ويكفى حماس أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى ضمير العالم ، حتى ولو تجاهلت إسرائيل كل الإدانات الدولية .. لقد أثبت المقاتل الفلسطينى أنه قادر على مواجهة الطاغوت، وأن الشعب الإسرائيلى لأول مرة فى تاريخه يفكر فى الهروب .. لقد خسرت إسرائيل، ولكن الخاسر الأكبر هو أمريكا التى بالغت فى دعمها لإسرائيل ماليًا وعسكريًا وتكنولوجيًا .. وكانت النتيجة أن أمريكا، بلد الحريات وحقوق الإنسان ، كانت شريكًا فى دمار غزة وقتل أطفالها..

إن التاريخ لن يرحم دور أمريكا بكل جوانب الوحشية فيه، وحين يجيء وقت الحساب ، وقد اقترب، فسوف تكتشف أمريكا أن حرب غزة شوهت تاريخها وأنها سوف تدفع الثمن حين يثور المواطن الأمريكى دافع الضرائب على الدعم الأعمى الذى حصلت عليه إسرائيل .. مازال المستقبل يحمل مفاجآت كثيرة حين تتكشف الأدوار وتظهر الحقائق ، وهناك أطراف أخرى سوف تجلس أمام محاكم التاريخ ليقول كلمته.

لن تنجو عصابة تل أبيب من جرائمها الوحشية فى حرب غزة ، وسوف تدفع أمريكا ثمن تآمرها ، وهناك أطراف أخرى سوف يأتى الدور عليها..

إن البعض يتصور أن الحرب قد انتهت ، ونسى هؤلاء أننا أمام معركة وجود ، وأن الشعوب الحية لا تفرط فى أوطانها مهما كان الثمن غاليا ، والشعب الفلسطينى أدرك انه لا بديل عن المقاومة حتى لو تخلى العالم عنه..

 

omantoday

GMT 19:15 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يخطئ مرتين في سوريا

GMT 19:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والمسألة الثقافيّة قبل نكبة «حزب الله» وبعدها

GMT 19:12 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حب وزواج في زمن الحرب

GMT 19:11 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:09 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نظرة على الأزمة السورية

GMT 19:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بلاد الشام... في الهواء الطلق

GMT 19:07 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: بدء موسم المبادرات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول الخاسرين أول الخاسرين



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 21:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
 عمان اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab