المصريون والإنتاج

المصريون والإنتاج

المصريون والإنتاج

 عمان اليوم -

المصريون والإنتاج

بقلم:فاروق جويدة

سوف يبقى العمل أهم وأبقى مصادر الغنى والثراء للشعوب والأفراد، وحين يتوقف الإنسان عن العمل فهو يخسر أهم مقومات وجوده، ومازلنا نذكر الفلاح المصرى المبدع حين كان يصلى الفجر وينطلق إلى أرضه يزرع ويروى ويجنى ثمار جهود تعبه .. كان بيت الفلاح يجمع كل احتياجاته: القمح والأرز والخضار واللحوم، ولم يكن فى حاجة إلى البندر، لأن بيته يكفيه .. وكانت أكياس القطن على الأبواب كأنها حراس تحمى البيت من الفقر والحاجة، وكان القطن يمثل فرحة كل بيت .. ماذا حدث للفلاح المصرى المبدع الخلاق هل أهمله زمانه فلم يعد يجد مصدر رزقه؟!، هل بخلت عليه الأرض، لأنه أهملها وتحولت إلى كتل خرسانية؟!، هل هى الضرائب والرسوم وأسعار كل شىء: المبيدات والبذور والأسمدة، ام هى روح الفلاح التى لم تعد كما كانت ؟!.. كيف يعود فلاح مصر منتجا مكتفيا راضيا؟، ولماذا غاب الجميع عن معاناته ومشاكله؟.. كان الفلاح كنز مصر الحقيقى ومنذ غاب ضاقت كل الأشياء وباع قطعة الأرض واشترى «توك توك» يعمل عليه الأولاد، بعد أن تخرجوا فى الجامعات وأصبحوا بلا عمل .. أعيدوا الفلاح إلى أرضه ووفروا له كل ما يحتاجه، لكى تعود الأرض وتطعمنا كما كانت .. كان الفلاح مصدر الإنتاج والكفاية وكان يطعم مصر كلها، ومنذ بدأت رحلة المعاناة فقد الرغبة فى الإبداع، رغم أنه علم الدنيا أقدم وأرقى الفنون وهى الزراعة .. أعيدوه إلى أرضه فهى طوق النجاة من أشباح الفقر والحاجة .. سوف تبقى الأرض منبع الخير وسوف يبقى الفلاح المصرى أهم ثروات مصر وأغلاها، ومنذ انسحب وحاصرته الهموم هاجر أحيانا ثم أغلق الباب على نفسه وباع قطعة الأرض أو أقام عليها بيتا يحميه فى ليالى الشتاء الطويلة..

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون والإنتاج المصريون والإنتاج



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 21:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
 عمان اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab