بقلم - فاروق جويدة
هناك من يرى أن الهجوم الإيرانى على إسرائيل ليس أكثر من فيلم أمريكى جاء باتفاق بين إيران وأمريكا، وأن إيران أخطرت أمريكا بموعد الهجوم، والدليل أن حجم الأهداف التى أصابها الهجوم كان محدودا للغاية، وأن إسرائيل أسقطت ٩٩% من المسيرات والصواريخ التى وجهتها إيران وأنها أصابت هدفا واحدا وأصابت طفلة صغيرة.. الرأى الآخر يرى أن الهجوم الايرانى كان إهانه لإسرائيل وأنها المرة الأولى التى تتعرض فيها إسرائيل لمثل هذه الضربة التى شاركت فيها قوة تزيد على ٣٠٠ قطعة ما بين المسيرات والصواريخ، وأن إسرائيل بدعم أمريكا وانجلترا وفرنسا قد نجحت فى تدمير الهجوم الإيراني، اى أن إسرائيل خرجت منتصرة من هذه العملية وان إيران قد خسرت.. هناك رأى ثالث يرى أن اقتحام هذا العدد من المسيرات والصواريخ للأجواء الإسرائيلية فى التوقيت وبهذه الدقة يؤكد أن إيران نجحت فى ان تتحدى الجيش الذى لا يقهر، وأن الدعم الامريكى الانجليزى الفرنسى لن يضيف شيئا لموقف إسرائيل.. وإذا كان الفيلم انتاجا أمريكيا إيرانيا فلماذا تأخر عرضه كل هذه السنوات، ولماذا كانت العقوبات ومصادرة الاموال وحرمان إيران من أن تكمل مشروعها النووى وكيف قبلت أمريكا إهانة إسرائيل أمام العالم، ولماذا فشلت فى إقناع إسرائيل بوقف الحرب فى غزة؟!.. وإذا كانت امريكا بهذا الود مع إيران فلماذا تركت إسرائيل تدمر غزة وتقتل شعبها وهى أول من يعلم أن سلاح المقاومة يأتى من إيران.. الشيء المؤكد أن المشهد غامض ومرتبك ولا احد يعلم ما يجرى فى الكواليس، لأن الفيلم إذا كان حقيقيا فهو سخيف وساذج وعلينا ان ننتظر حتى النهاية.