بقلم:فاروق جويدة
د. محمد شاكر، وزير الكهرباء السابق، صديق عزيز، وهو رجل، كان دائمًا فى خدمة المواطنين.. فى الأيام الأخيرة، واجهت أزمة مع وزارة الكهرباء، ولا أعرف وزيرها الجديد د.محمود عصمت.. المشكلة أننى قضيت الصيف خارج القاهرة وكانت الشقة مغلقة، وكان ذلك مثبتًا لدى وزارة الكهرباء.. غبت عن القاهرة شهرين كاملين، وتراكمت الفواتير عليَّ: 6300 جنيه، ثم 7400 جنيه، ثم 4000 جنيه، أى اكثر من 17000 جنيه.. عندما راجعوا الحسابات ، قالوا إن هناك خطأً فى الدفعة الأولى بقيمة 3000 جنيه، ثم اختفوا ولم يتراجعوا عن الخطأ الذى اعترفوا به..
جاء فريق للكشف عن العدّاد، وقالوا إنه لا يكذب وأن الاستهلاك تمّ، رغم أن الشقة كانت مغلقة.. قلت لهم: الشقة ليست مصنع ملابس أو مخبزا إفرنجيا أو شركة أغذية، وإنما يعمل بها جهاز تكييف واحد وأجهزة كهربائية عادية، إلا إذا كان هناك عفريت يستهلك الكهرباء! .. لا أدرى أين صديقى محمد شاكر الآن، ولا أعتقد أن استهلاك شقة يستخدمها ثلاثة أشخاص ، وكانت مغلقة لمدة شهرين، والتكييفات لا تعمل وحدها إلا إذا كان هناك عفريت يستهلك الكهرباء حتى يصل إلى 17000 جنيه فى أسابيع قليلة .. شكوت للوزارة ولكن تم تجاهلى، فأصبحت محتارًا بين الدفع أو قطع التيار.. أحتاج إلى حسم الخلاف بيننا، خاصة أن الوزارة تثق فى العدّاد ولا تصدق المواطنين، حتى لو كانت بيوتهم مغلقة..
والآن أرفع شكواى إلى د. محمود عصمت وزير الكهرباء، وأتساءل.. من نصدق: عدّاد وزارة الكهرباء أم المواطن الذى شقته مغلقة؟ أم نذهب إلى أحد الشيوخ ليكشف لنا سر «عفريت الكهرباء»؟