بقلم - فاروق جويدة
من واجبنا أن نحتفل بذكرى شهدائنا الأبرار فى العاشر من رمضان يوم النصر العظيم، ومن حق هؤلاء الأبطال أن تبقى ذكراهم فى قلوبنا بطولة وصدقا، فقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. من حق كل شهيد أن نُقبل التراب الذى احتوى رفاته الطاهر وهم الآن فى رحاب خالقهم ينعمون برضوانه.. إن كل شهيد ضحى بحياته تاركا أما أو أبا أو أطفالا يجب أن نحيى ذكراه ونزور أى مكان احتوى رفاته، وأى أرض حررها وأى كرامة استردها.. إن هؤلاء الشهداء هم الأحق بالتكريم فى كل زمان فقد استردوا كرامة شعب وهيبة أمة، إنهم الأحق فى مواكب الأضواء أن تبقى صورتهم فى قلوب الملايين، فقد ماتوا من أجل حياة أكرم.. إن الشهداء الذين رحلوا فى رمضان منذ سنوات يستقبلون الآن شهداء غزة الذين دافعوا عن أرضهم ومازالوا يقاومون الطاغوت، وقد تجمعت عليهم حشود الشر والموت والضلال فى ملحمة سوف تضاف إلى تاريخ هذه الأمة صفحة مضيئة فى سبيل الحق والأرض والكرامة.. كنت أتمنى أن أشاهد على الشاشات صورا تجمع شهداء الأمة وهم فى رحاب الله يحتفلون بالشهادة ونصر من الله وأن الحياة ادوار ومواقف، وأن شهداء اليوم امتداد لشهداء الأمس، لأن الدماء واحدة والأرض نفس الأرض التى ضمت هذه الأجساد الطاهرة التى اجتمعت على تراب واحد والتقت فى النهاية رغم اختلاف الزمن والمكان إلا أن القضية واحدة.. سلام على كل شهيد جعل من الوطن قبلة لكل غاية نبيلة، وكل موقف للبطولة والوفاء.. ما أعظم اللقاء فى رمضان شهر النصر والرحمة بين شهداء غابوا من سنين وشهداء مازالت دماؤهم الطاهرة تغطى تراب غزة المناضلة .. سلام على كل شهيد قاوم الظلم والضلال والوحشية.