بقلم:فاروق جويدة
هناك مسلسل جديد يجرى الإعداد له بدقة شديدة وهو احتلال الأراضى العربية.. إن المؤكد أن أمريكا هى التى تقف وراء هذا المشروع من خلال التوسع الإسرائيلى فى الأرض العربية.. هناك أطماع إسرائيلية فى لبنان وتريد المزيد، وفى سوريا غير الجولان، وفى الأردن غير الضفة.. أربع دول عربية تحت مرمى أطماع إسرائيل فى الأرض العربية، وقد تمتد إلى دول ومناطق أخرى.. وأمام حالة الضعف والانقسام والحروب الأهلية، فإن إسرائيل تجد أمامها فرصة لدولة أكبر تتجاوز حدود الأرض الفلسطينية التى تحتلها.. إن أمريكا تشجع المشروع الصهيونى فى مزيد من الأراضى خاصة أن لديها خرائط بكل مصادر الموارد العربية، خاصة البترول والمياه والشواطئ والإنتاج الزراعى والصناعى، وهذا مطلب غربى يتجاوز أحلام إسرائيل.
كانت الدول العربية تقيم مراكز للأبحاث والدراسات حول مشروعات التوسع واحتلال الأرض العربية، ولكن للأسف الشديد أغلقت أبوابها، ولا أحد يعلم الآن تفاصيل أطماع إسرائيل فى الأرض العربية.. وأمام حالة من الانقسامات بين الشعوب العربية وصلت إلى حروب وصراعات بين أبناء الشعب الواحد، بدأت إسرائيل ـ بدعم أمريكى خطط التوسع فى احتلال الأراضى العربية.. وما حدث فى فلسطين وسوريا ولبنان أكبر شاهد على ذلك، والبقية تأتى.
كان البعض فى زمان مضى لا يصدق أن إسرائيل مشروع استعمارى استيطانى بعيد المدى، وما يحدث الآن يؤكد أننا أمام حقائق تاريخية، البعض منا لا يصدقها..
متى تدرك الشعوب العربية أن هذا الكائن العدوانى المتوحش قد غرس فى قلب هذه الامة لكى يحتل أراضيها ويستغل مواردها ويهدد أمن شعوبها، وأن السلام مع هذه العصابة قضية مستحيلة؟.