بقلم: سليمان جودة
لا يحتاج الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، إلى مَنْ يقدم له اللاعبة ملك محمد منتصر، لاعبة نادى الشمس للووشو كونغ فو، لأنه يعرفها ولأنه كان قد كرّمها فى يونيو الماضى، عندما فازت بالمركز الأول فى البطولة الإفريقية التى أقيمت فى الجزائر.
وليست هذه هى البطولة الوحيدة فى سجل ملك الرياضى، فما أكثر بطولاتها وميدالياتها، ولذلك تستحق كل مساندة من الوزير المسؤول، لأنها تظل نموذجًا للشباب والشابات فى التفوق وفى تحقيق البطولات.
من قبل كانت قد حصلت على بطولة العالم التى أقيمت فى مدينة سيتشوان الصينية، وعادت بثلاث ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.. وفى بطولة العرب التى أقيمت فى بورسعيد أكتوبر ٢٠٢٢ حصدت ميداليتين ذهبيتين.
ومؤخرًا كانت قد شاركت فى البطولة المحلية للأساليب التقليدية، وحصدت فيها ميداليتين ذهبيتين، وحققت أعلى سكور، وكان أداؤها محل استحسان من جانب الحاضرين، وموضع تقدير القائمين على أمر اللعبة.. وليس هذا كله سوى عينة من بطولاتها، ولو أننى أحصيت ما حصدته من ميداليات، وما حققته من بطولات، فالقائمة سوف تطول إلى آخر هذه الصفحة.
وطوال الفترة الماضية راحت ملك تتدرب وتستعد لبطولة العالم الثامنة للأساليب التقليدية، التى ستقام فى الصين أغسطس المقبل، وكانت تواصل التدريب وتدخل التصفيات النهائية، وعندها يقين فى أنها ستمثل بلدها، وستعود بكل ميداليات البطولة فى يديها.. فلقد ظلت تعيش على هذا الأمل.
ولكنها فوجئت بما لم تكن تتوقعه، وجاءت التصفيات لتحرمها من السفر إلى البطولة، لا لأنها قصرت، ولا لأن ترتيبها متأخر بين زملائها، ولكن لسبب آخر تمامًا هو أن الميزانية لا تسمح.
إننى أعرف أن الدكتور شريف مصطفى، رئيس الاتحاد المسؤول عن اللعبة، لا يمانع فى سفرها ولا فى تمثيلها للبلد هناك، ولكن بند الميزانية يقف فى طريقه، وأعرف أن أعضاء الجهاز الفنى متحمسون لها ولكن البند نفسه يقف فى طريق حماسهم.. وأظن أن الدكتور أشرف لن يخذلها، كما أظن أنه قادر على التعامل مع حكاية البند هذه، لأنه من مكانه ينتصر بالضرورة لكل موهبة.