سوف يسجلها التاريخ

سوف يسجلها التاريخ

سوف يسجلها التاريخ

 عمان اليوم -

سوف يسجلها التاريخ

بقلم: سليمان جودة

من المفارقات التى سوف يسجلها التاريخ لاحقًا، أن الرئيس الأمريكى جو بايدن ظل منذ بداية هذه السنة يتجنب لقاء بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، فإذا به يجد نفسه مرغمًا على المجىء إليه بنفسه فى تل أبيب!.

وعندما هبطت طائرة بايدن فى إسرائيل، صباح الأربعاء، أمس الأول، كان هبوطها نهاية لقطيعة من جانب سيد البيت الأبيض تجاه نتنياهو، وكان الاستثناء الوحيد خلال القطيعة لقاءً عابرًا جرى بينهما على هامش اجتماعات الأمم المتحدة فى سبتمبر.

ولا شىء يعنيه هذا كله، إلا أن سطوة اليهود فى الولايات المتحدة الأمريكية على عقل صانع القرار فى واشنطن لا حدود لها.. وإلا.. فما هو ذلك الشىء المهم للغاية، الذى دفع ساكن البيت الأبيض إلى أن يطير لأكثر من ١٢ ساعة، ليصافح نتنياهو والذين معه فى الدولة العبرية، ثم يرجع ليقطع المسافة نفسها فى اليوم ذاته فوق مياه الأطلنطى إلى بلاده؟!.

قبل لقاء الأمم المتحدة بينهما فى سبتمبر، كان رئيس الوزراء الإسرائيلى يكاد يقبّل يد الرئيس الأمريكى ليستقبله فى واشنطن، وكان يطلب ويكرر الطلب، وكان بايدن يرفض، ثم يكرر الرفض، وكان نتنياهو على وشك الجنون فى إسرائيل، لأن هذه سابقة لم تحدث من قبل، ولأن العادة بين البلدين كانت قد جرت على أن يستقبل الرئيس الأمريكى رئيس وزراء إسرائيل الجديد، بعد أسابيع قليلة من تشكيل حكومته فى تل أبيب.

إلا نتنياهو.. فإنه سنة كاملة تكاد تمر على تشكيل حكومته، ولولا هجوم السابع من أكتوبر، والحرب الوحشية من بعده على غزة، لكانت السنة كلها قد مضت دون أن يستقبله بايدن فى مكتبه البيضاوى فى العاصمة الأمريكية.

وكان السبب المعلن من جانب الولايات المتحدة أن نتنياهو يتبنى مشروعًا للإصلاح القضائى فى بلاده، وأنه مشروع مرفوض بقوة من الشارع الإسرائيلى، وأن الإدارة الأمريكية ترفضه أيضًا، وأن إلغاءه لا تأجيله يمكن أن يفتح الطريق لصاحبه إلى واشنطن.. وكان نتنياهو يزداد تمسكًا بالمشروع، وكانت إدارة بايدن تزداد رفضًا لاستقباله فى واشنطن.

فلما جاء هجوم السابع من أكتوبر أعاد ترتيب الأوراق، وجعل الرئيس الأمريكى يأتى هو، والحقيقة أنه جاء يزور إسرائيل لا نتنياهو.. جاء وعينه على تأثير اليهود فى أمريكا على حظوظه فى الانتخابات التى ستجرى بعد سنة.. جاء وقد نسى جفوة السنة بينهما.. وقد كان لا بد أن ينساها!.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوف يسجلها التاريخ سوف يسجلها التاريخ



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 عمان اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab