لفت انتباه وزيرة

لفت انتباه وزيرة!

لفت انتباه وزيرة!

 عمان اليوم -

لفت انتباه وزيرة

سليمان جودة
بقلم-سليمان جودة

آخر الأخبار المنشورة على لسان الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، تقول إن عدد الذين خضعوا للمبادرة الرئاسية لعلاج فيروس سى وصل حتى، صباح أمس، إلى ٢٥ مليون مواطن.. وهذا جهد رائع لفريق عمل المبادرة فى حد ذاته!.

ومعروف أن المبادرة الرئاسية اسمها «١٠٠ مليون صحة» وأنها تحظى بدعم مباشر من الرئيس، وأن منظمة الصحة العالمية أبدت إعجابها بها فى أكثر من مناسبة، وأن الهدف من ورائها هو الإعلان عن مصر خالية تماماً من الفيروس فى العام المقبل!.

إنها عمل عظيم حقاً، كما أنها مبادرة محسوبة للرئيس دون شك!.

ولكن هذا كله لا يمنع من لفت انتباه الوزيرة إلى أن المصريين يريدون منها أن تتابع باقى شؤون الوزارة بهذه الهمة نفسها التى تكاد تتفرغ معها تماماً للإعلان عن كل رقم يأتيها من الأجهزة المختصة فى وزارتها عن مبادرة فيروس سى.. إن أى متابع لأخبار وزارة الصحة سوف يلاحظ بسهولة أنه لا شىء تتحدث فيه الوزيرة المسؤولة سوى عن آخر الأنباء التى تصلها عن المبادرة، ثم عدد الذين شاركوا فيها، وكذلك الذين لم يشاركوا.. ولا شىء آخر من شؤون الوزارة المعنية بصحة المصريين على كل مستوى!.

إننى متحمس جداً للمبادرة الرئاسية، وقد بلغ حماسى لها إلى حد المطالبة بفرض غرامة على الذين يتكاسلون عن المشاركة فيها.. فالهدف أن تنجح بنسبة مائة فى المائة، والهدف ألا يتسرب منها مواطن واحد، والهدف أن تكون عملاً مكتملاً ناجحاً.. متحمساً لها لأبعد حد ممكن.. ولكن هذا كله لا يبرر تفرغ الوزيرة شبه الكامل لها، وانصرافها شبه الكامل أيضاً عن سائر الملفات فى وزارتها!.

إن الدستور الحالى الذى جرى إقراره فى ٢٠١٤ يقول فى المادة رقم ١٨، إن الحكومة ملتزمة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للصحة، لا تقل عن ٣% من الناتج القومى الإجمالى، تتصاعد تدريجياً حتى تتفق مع المعدلات العالمية!.

وقد كان المتصور أن تكون هذه هى معركة الوزيرة منذ اليوم الأول لوجودها فى وزارتها، لأنه دون تخصيص هذه النسبة من الإنفاق على الصحة، ودون زيادتها وصولاً الى معدلات العالم، لن يطرأ جديد على وضع الأطباء، الذى تعرفه الوزيرة جيداً، ولن تنتقل المستشفيات العامة إلى وضعية أفضل مما هى عليها!.

السؤال هو: هل كانت الوزيرة ستمنح المبادرة هذا الاهتمام لو أن المبادرة كانت بعيدة عن الدعم الرئاسى المباشر؟!.. سؤال جوابه متروك لضمير الدكتورة هالة، ثم لأجهزة المتابعة التى عليها لفت انتباه الوزيرة إلى أنها على رأس وزارة أوسع من المبادرة، وأنها وزيرة للصحة، لا لفيروس سى!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

omantoday

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لفت انتباه وزيرة لفت انتباه وزيرة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:50 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab