تل أبيب تغسل يديها

تل أبيب تغسل يديها

تل أبيب تغسل يديها

 عمان اليوم -

تل أبيب تغسل يديها

بقلم: سليمان جودة

أهم ما فى حادث مصرع الرئيس الإيرانى أن الدولة الإيرانية واجهت عواقب الحادث بكفاءة عالية ولم ترتبك أو تهتز.

فالرئيس إبراهيم رئيسى لقى مصرعه، بينما كان على متن طائرة هيلوكبتر فى رحلة عمل شمال شرق البلاد، وكان برفقته وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية، وممثل المرشد الإيرانى على خامنئى فيها، وثلاثة من ضباط الجيش اثنان منهما برتبة عقيد والثالث برتبة لواء.. وجميعهم لقوا حتفهم فى حادث تحطم المروحية.

وقد سهر العالم يتابع جهود البحث عن حطام مروحية الرئيس ورفاقه، ولم ينافس مشهد السهر أمس الأول إلا مشهد آخر من السهر أيضًا فى يوم ١٣ إبريل عندما قيل يومها إن طائرات إيرانية مُسيّرة فى طريقها للهجوم على إسرائيل.. فكأن العالم قد سهر مع الإيرانيين وبسببهم ليلتين فى خلال شهر واحد أو أكثر قليلًا.

وليس أدَلَّ على الكفاءة الإيرانية العالية فى مواجهة الحادث وتداعياته إلا أن المرشد قد أصدر قرارًا بأن يتولى محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الراحل، صلاحياته كاملة غير منقوصة.. والمرشد لم يصدر هذا القرار وفقط، ولكنه قال عبارة موجزة طمأن بها كل إيرانى.. قال: ليس للإيرانيين أن يقلقوا، فلن يحدث أى خلل فى عمل البلاد.

ومنذ قامت الثورة الإيرانية فى فبراير ١٩٧٩، وضع آية الله الخمينى الذى قاد الثورة وتولى السلطة خلفًا للشاه نظامًا للحكم شديد الانضباط، ومن بين علامات هذا النظام المحكم المنضبط وجود كيان إيرانى اسمه «مجلس صيانة الدستور»، وكيان آخر إلى جواره اسمه «مجلس تشخيص مصلحة النظام».. وهذا المجلس الأخير هو الذى قرر بتوجيهات من المرشد أن يكون محمد مخبر رئيسًا مؤقتًا فى مكان الرئيس الراحل.. وحسب المادة ١٣١ فى الدستور الإيرانى سيكون هناك رئيس جديد منتخب فى خلال خمسين يومًا من رحيل إبراهيم رئيسى.

ولأن العلاقات بين إيران وإسرائيل على ما نعرفها من توتر وسوء حالة، فلقد كان من الطبيعى أن تثور تساؤلات عما إذا كانت الدولة العبرية لها علاقة بالحادث.. وقد نقلت وكالة رويترز للأخبار عن مسؤول إسرائيلى لم يكشف عن اسمه تصريحًا من كلمتين اثنتين قال فيه: لسنا نحن!.

وهذه العبارة ليست موجزة فقط، ولكنها موحية بالقدر نفسه لأن قارئها سوف يتساءل على الفور موجهًا سؤاله للإسرائيليين: إذا لم تكونوا أنتم.. فمَنْ فعلها؟.. هذا بالطبع إذا ثبت أن الحادث مدبر وليس قضاءً وقدَرًا.. وإذا كان مدبرًا فليس من السهل إثبات ذلك، وسوف نكون على موعد مع الكثير من التفاصيل والتخمينات والتسريبات حول هذا الموضوع.. سوف نكون على موعد مع هذا حتى إثبات أن الحادث مدبر بالفعل، أو يُقال إنه قضاء وقدَر، أو يجرى تقييده ضد جهة مجهولة

 

omantoday

GMT 19:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 19:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 19:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 19:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 19:51 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 19:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

التوسع والتعربد

GMT 19:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا دونالد ترمب

GMT 19:47 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا طاح الليل...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تل أبيب تغسل يديها تل أبيب تغسل يديها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 عمان اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab