الرئيسان يونس وزويل

الرئيسان.. يونس وزويل

الرئيسان.. يونس وزويل

 عمان اليوم -

الرئيسان يونس وزويل

بقلم: سليمان جودة

فى أعقاب ٢٥ يناير ٢٠١١ كان الدكتور أحمد زويل يقترب مما حصل عليه الدكتور محمد يونس فى بنجلاديش قبل ساعات.

وقتها، كان الدكتور زويل يفكر فى الترشح لمنصب الرئيس، وكان قد أمضى وقتًا يجس النبض السياسى فى البلد، ولكن أصواتًا قطعت عليه الطريق بدافع الغيرة مرة، ثم بدوافع أخرى مرةً ثانية، وإذا كان مسعاه قد فشل فالحقيقة أنه لم يخسر شيئًا.

وما أخفق فيه صاحب نوبل فى القاهرة نجح فيه صاحب الجائزة نفسها فى بنجلاديش عندما تولى رئاسة الحكومة.. ورغم أنه فى الرابعة والثمانين فإن شباب بلاده فضلوه على أى مرشح آخر قريب منهم فى السن، فرفعوا اسمه فى لافتات ورأوا أنه الأفضل فى قيادة بلدهم إلى أن تجرى الانتخابات وتتشكل حكومة جديدة.

ولا أحد يعرف ما بالضبط السبب الذى دعا شباب بنجلاديش إلى تفضيله على الشيخة خالدة ضياء مثلًا؟.. لقد كانت أقوى صوت يعارض الشيخة حسينة واجد، رئيسة الوزراء الهاربة، التى كانت قد أرسلت الشيخة خالدة إلى الحبس فبل فترة.

هل فضلوه لأنهم رأوا نجاحه فى مشروع بنك الفقراء، الذى انتشل ملايين المواطنين من قبضة الفقر، والذى صار نموذجًا تحاول دول شتى حول العالم تقليده أو تطبيق فكرته على أرضها؟.. ربما.

لقد حاولت دول كثيرة تقليد الفكرة، ولكن يبدو أنها فكرة بنت أرضها، ويبدو أن لها سرًّا يعرفه صاحب نوبل فى بنجلاديش ولا يبوح به إلى سواه.. إذا كانوا قد فضلوه لهذا السبب، فهذا يعنى أنهم يريدون منه أن ينقل نجاحه من نجاح جزئى فى نطاق ضيق على مستوى البنك إلى نجاح كلى على اتساع البلد.. أم أنهم فضلوه لأنه حاصل على أعلى جائزة فى الاقتصاد فى العالم؟.. إذا كانوا قد فضلوه لهذا السبب، فالقصد من جانبهم أن ينقل نظريات الاقتصاد التى حصل فيها على الجائزة من رأسه إلى واقع الناس.. أو بلغة أرسطو ينقلها من السماء للأرض.

ولأن نظام الحكم فى بنجلاديش نظام برلمانى، فمنصب رئيس الحكومة الذى يشغله الرجل أهم من منصب الرئيس هناك.. وقد انحاز الذين اختاروه للمنصب إلى القيمة أكثر مما انحازوا لأى شيء آخر، وهذا ما كان المصريون ينحازون إليه عندما تحمسوا لزويل فى حينه.. وفى الحالتين كان العلم هو الذى يحمل الرجلين إلى أرفع المناصب، ولا يزال العلم هو وحده الذى يكسب مع كل الذين يريدون الذهاب إلى المستقبل.

 

omantoday

GMT 19:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 19:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 19:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 19:52 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 19:51 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 19:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

التوسع والتعربد

GMT 19:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا دونالد ترمب

GMT 19:47 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا طاح الليل...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيسان يونس وزويل الرئيسان يونس وزويل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 عمان اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab